مجد هذا العالم بلا قيمة وغير دائم، وإن بقى فإلى الموت وعندئذ ينتهي تمامًا. إذ قيل: "لا ينزل معه مجده". وبالنسبة لكثيرين لم يبق المجد حتى إلى نهاية الحياة. لكننا لا نفكر هكذا بالنسبة لذاك المجد، إذ يوم بلا نهاية. فإن الأمور الخاصة بالله دائمة وفوق كل تغيير وبلا نهاية. مجد هذه الحال ليس من الخارج بل من الداخل. أقصد أنه لا يقوم على كثرة الخدم والمركبات والثياب الفاخر. بعيدًا عن هذا كله الإنسان يلتحف بالمجد (الداخلي)؛ هنا بدون هذه الأمور يكون الإنسان عريانًا.