"عندهم موسى والأنبياء، فليستمعوا إليهم" (لوقا 16: 29)
يُعلّمنا الآباء القدّيسون أنّ "لعازر الحقيقي" هو أيضاً الكنيسة المقدسة التي، على مثال المسيح يسوع، مؤسّسها ورأسها وهي جسده، تُزدرى من البعض، وتُهمَّش، وتُحتقر، وتُرفض. بل ثمّة من يسخر منها ومن تعليمها وليتورجيتها ويهزأ بها وبرعاتها. لكنّها ثابتة وفي حالة قيامة، لأنّها المسيح السرّي. يقول القديس أغسطينوس: "الكنيسة تسير في هذه الدنيا بثبات، وسط محن العالم واضطهاداته وتعزيات الله". هذه الكنيسة مُؤتمنة على كلام الله، وهي: "موسى والأنبياء" لعالم اليوم، مَن يسمع لها ولتعليمها يخلُص. ولقد ردّد الآباء القديسون: "لا خلاص خارج الكنيسة".