نحن نتأمل بحياة مريـم، نتحدث عنها، ولكن بشكل ما نحن نتحدث أيضًا عن ذواتنا، عن كُلّ منَّا : فنحن أيضًا محط محبة الله العظيمة التي خص الله بها مريم بشكل خاص جدًا ولا يتكرر في التاريخ.
في عيد الإنتقال المجيد هذا ننظر إلى مريم التي تفتح قلوبنا على الرجاء ، رجاء مستقبل مليء بالفرح، وتعلمنا الطريق للوصول إليه: من خلال قبول إبنها بالإيمان. لا نخسر أبدًا الصداقة معه ، بل لنسمح له أن ينيرنا وأن يهدينا بكلمته، لكي نتبعه كل يوم، حتى في الأوقات الصعبة، التي نظن فيها أن صلباننا قد أصبحت ثقيلة.
مريم، تابوت العهد القائم في هيكل السماوات، تبيّن لنا بوضوح نَيّر أننا في طريقنا نحو بيتنا الحق، لنعيش شركة الفرح والسلام مع الله.