الابن الكبير لما رفض أن يحضر الوليمة التي صنعت لأخيه، لم يهمله الآب، بل خرج إليه ليصالحه. ولما اشتط هذا الابن في الكلام وتطاول على أبيه قائلًا "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، ولم تعطني قط جديًا لأفرح مع أصدقائي. ولما جاء ابنك هذا الذي صرف معيشتك على الزواني، ذبحت له العجل المسمن!".. لم يرد الأب على تطاول ابنه وغضبه، بل قال له في اتضاع: "يا ابني، أنت معي، وكل مالي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ضالًا فوُجد، وكان ميتًا فعاش" (لو15: 28- 32).