حينئذٍ امتلأ بُطرسُ مِنْ الرُّوحِ القُدُس وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ والشيوخ، إن كُنَّا نحن اليوم نُدان لعمل حسن إلى إنسانٍ ضعيفٍ، بماذا شُفِيَ هذا، فَليَكُن الأمر ظاهراً عند جَمِيعِكُم وجميع شَعبِ إسرائيلَ، أنَّهُ بِاسمِ يَسوعَ المسيح النَّاصِرِيِّ، هذا الذي صَلَبتُمُوهُ، هذا الذي أقامهُ اللهُ مِنَ الأمواتِ، بذلك وقف هذا أمامكُم صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي ُرذِلَ منكم أيُّها البنَّاؤُونَ، وهذا صار رأساً للزَّاويةِ. وليس بأحدٍ غَيرهُ الخَلاصُ.
ولا اسمٌ آخرُ تَحتَ السَّماءِ، قد أُعطِيَ للنَّاس، الذي به ينبغي أن يَخلصوا ".
ولمَّا نظروا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وعلموا أنَّهُما رجُلان لا يعرفان الكتابةِ وأنَّهُما عامِّيَّانِ، فتَعَجَّبوا. وكانوا يعرفونهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. وإذْ كانوا نَظرُوا الإنسان الآخر الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، فلم يمكنهم أن يُناقضوا بشيءٍ. فأمَرُوا أنْ يَخرُجوهُما خارج المَجمعِ، وكانوا يتفاوضون مع بعضهم بعضاً قائلين: " ماذا نَصنعُ بِهذينِ الرَّجُلَينِ؟ لأنَّ الآية التي جرت بأيديهما ظاهرةٌ وقد عَلِمَها كل الذين يسكنون أورشليم، ولا نقدر أن نُنكِرَ. ولكن لئلاَّ يَشِيعَ الأمرُ بزيادةٍ في الشَّعبِ، لِنُهَدِّدهُمَا أن لا يكُلِّما أحداً مِن النَّاسِ بهذا الاسم ". فاستدعوهما وأوصُوهُما أن لا يَنطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )