منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2012, 07:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

مُـــخ مُـــوش
بقلم: شفيق بطرس

لأننا دائما نتكلم عن أيام زمان ودائما ما نتذكر بكل خير أيام الزمن الجميل نتذكر اليوم الفنان الرائع والكوميديان الأستاذ/ أستيفان روستى والذى أبدع وأمتعنا بفنه الراقى وأسلوبه المُميز عندما كان يتقمص أدوار الشر ولكنها دائما ما تكون بإفيهات وقفشات تلقائية مرحة جدا تميز أدواره ولذا نتذكر أغلبها نحن أحباء الزمن الجميل ، ونجد من أحلى كلماته ( نَشِنت يا فالح) وفى فيلم آخر( مُخ مُوش) عندما كان يتقمص دور طبيب جراح زائر من دولة أجنبية والذى يقوم بإجراء عمليات جراحية معجزية لنقل الأعضاء وكان يقوم بعملية نقل مُخ جديد وكانت كلماته مقلوبة بطريقة مرحة جدا مثل (فاهم مُش) بمعنى لست أفهم وأخيراً والذى يهمنا هنا وتذكرناه كلمة (مُخ مُش) أى مافيش مُخ ولا عقل ولا حكمة عند البعض، وهذ ما قصدته عندما نحاول أن نوصف الحال الآن فى منطقتنا الشرق أوسطية ودول الربيع العربى بالذت بعد قصة اليوتيوب البدائى والذى لا يرتقى أن يكون فيلما ولا حتى يوتيوب عادى ولكنه شىء تافه ولا يتعدى ال 14 دقيقة فى وقته، بلا ديكورات ولا تصوير ولا ملابس ولا أى دراما نجدها ولكنه عمل فاشل مُقزز والغريب أننا نقع فى الكمين المنصوب لنا ونبلع الطُعم بكل سزاجة ونصدق أن هذا عملا سينمائيا ولا هو فيلم ولا هو متواجد أساساً فى أدوار العرض فى أى بلد أوروبى أو أى ولاية أمريكية، وطبعاً وقبل أن نبدأ نؤكد أن الفكرة نفسها مرفوضة كل الرفض ومن الطبيعى أن نرفض أى إساءة للأديان أو للأنبياء أوالرُسُل أو أى معتقدات لأى أحد كان، حتى ولو كانت معتقدات غير سماوية ، فالمفروض أن جميع البشر لهم حرية التعبير والرأى والأعتقاد كما وضح هذا جيدا فى المبادىء الأساسية لحقوق الإنسان ، حتى ولو كانوا من الهندوس أوالبوذيين أوعبدة الشيطان، ونأتى لتوابع الحدث وما فعلوه فى (بنى غازى) بليبيا وقتل السفير الأمريكى وثلاثة دبلوماسيين أمريكان معه وتدمير وحرق ونهب سفارت أمريكا فى بنى غازى وتونس وصنعاء باليمن وما فعلوه الجهاديون والسلفيين فى سفارة أمريكا بالقاهرة من انتهاكات همجية غير مقبولة بتنزيل وتمزيق العلم الأمريكى ودهسه بالأقدام ورفع راية التوحيد السوداء (القاعدة) مكانه وكأنه تحدى قاعدى لأكبر دولة عظمى على ارض سفارتها التى تُعتبر أرض أمريكية والأهم أنه فى مناسبة ذكرى 11 سبتمبر وكأنهم يقصدونها وليس الموضوع رفض الإساءة للرسول أو موضوع اليوتيوب البدائى والذى أراهن أن 95% من هؤلاء الموتورون الذين هاجموا سفارات أمريكا لم ولن يروا هذا اليوتيوب التافه البدائى ويسيرون بمنطق ( قالوله) والسؤال هنا : لماذا نجد هذه الثورات الهمجية فى بلادنا الشرق أوسطية فقط؟ ولماذا كانت ردود الأفعال عاقلة جداً ولم تتجاوز مسيرات هادئة فى باقى الدول الإسلامية مثل باكستان وماليزيا وأندونيسيا والهند؟ والأهم هنا عِلم الحكومة المصرية الأخوانية عِلم اليقين بعدم وجود أى مصلحة أو صلة لجناب الأب الورع القمص مرقص عزيز بهذا العمل أو ما يطلقون عليه الفيلم المسىء للرسول، كذلك الزج بأسماء نشطاء أقباط حقوقيين لايهمهم إلا مصلحة وحقوق الأقباط بالداخل وهم بُعداء كل البُعد عن أى عمل سينمائى أو يوتيوب كهذا، ولماذا هذا التسرع فى الحكم ووضعهم فى قائمة الترقب للقبض عليهم فى حالة سفرهم الى مصر؟ كذلك نحن لا نجد أى مبرر لكلمات المدعوأبو إسلام ووجدى غنيم بألفاظ بذيئة لا تخرج من أقذر الجهلاء والموتورين، بل قام المدعو أبو إسلام بتمزيق الكتاب المقدس وهدد انه فى المرة القادمة سيتبول عليه؟ هل هذا كل ما قدرتم عليه؟ هل هذه الأعمال تنم عن عقل أو تخرج من أناس عقلاء؟ وما أظنه أن هذه تلكيكات ليخرجون كل ما فى باطنهم من أحقاد وضغائن وكراهية للوطن الحبيب مصر ولهدم أى أستقرار أو سلام وهدوء داخله، أو بالأحرى فرصة لكل مهاويس المنطقة العربية لتحقيق أغراضهم الخاصة والتحجج بهذا الفيلم، وهل هو تنفيس عن غضب يزمجر ويضغط على أعصاب دول الربيع العربى؟ وما المبرر فى هذا الخراب والأنتهاك والقتل والترويع؟ وأخيراً خسارتهم لشريك لهم يساندهم مثل أمريكا وإحراج موقف إدارة أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون التى طالما وقفت ودفعت مادياُ ودافعت معنوياً عن الأخوان المسلمين فى مصر وليبيا وتونس وأخيراً سوريا، والى كتابة هذه السطور لا أحد يعلم موقف الأخوان المسلمين بمصر والذين يستحون أن ينطقون كلمة ضد أمريكا وهى التى دفعت ومستمرة فى دفع كل فواتير تنصيبهم وتمكينهم زمام الأمور بمصر، وهل هذا هو سبب صمتهم وعدم مشاركتهم التخريب مع الجهاديين والسلفيين؟ أم هذه هى بداية المواجهة بينهم وبين الأخوان المسلمين والمطالبة بنصيب أكبر فى الكعكة ؟ أم هى فى النهاية خطة صهيونية مُحكمة ضد أوباما فى تجهيزه للأنتخابات الرئاسية عن الديموقراطيين وبالمرة ولضرب عصفورين بحجر واحد تفتيت وتدمير دول الربيع العربى الهش، لينطبق على كل من يقوم بتنفيذ هذا المخطط التخريبى كلمة الفنان الراحل أستفان روستى ( مُخ مُوش) .. بقلم : شفيق بطرس


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025