وقالَ له: أُعطيكَ هذا كُلَّه إِن جَثوتَ لي سـاجداً
" سـاجدا" ً προσκυνήσῃς (معناها تقبيل اليد او ركوع على الركبتين احتراما) فتشير الى الخضوع التام المؤدي الى نتائج عملية " كما حدث مع المجوس الذين قالوا: ((أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه" (متى 2: 2) وكما حدث ايضاً مع التلاميذ الاثني عشر بعد القيامة "لَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له" (متى 28: 17)؛ ويبدو ان التجربة تقوم على عبادة الشيطان التي تولِّي السلطة والمجد عن طريق تجنّب الصليب. فحاول الشيطان ان يحوّل يسوع عن هدفه، بجعله يركز بصره على السلطة العالمية وليس على مخطة الله وملكوته. لكن يسوع يُظهر بوسائل الفقر لا بظاهر العظمة أنه ابن الله حقا. ولا يزال الشيطان يجعل أمجاد هذا العالم ومحبة حب الرئاسة فخاً يصيد به الناس. فهو يعدهم بربح العالم على حساب خشارة نفوسهم.