يقوم دور المؤمن بالجهاد المستمر لاكتشاف المسيح "الكنز المدفون في الحقل". وهذا الاكتشاف بحاجة لمن يفتش عنه، يتعب ويبحث باذلاً كل الجهد ليجد هذا الكنز. ومن اكتشف هذا الكنز يبيع كل شيء آخر حاسباً إياه نفاية، أي يستغنى بالكامل عن كل ملذات العالم، إذ يصير العالم في عينيه بلا قيمة، ويشترى الحقل أي يعيش لله فقط، كما فعل بولس الرسول " إِلاَّ أَنَّ ما كانَ في كُلِّ ذلِكَ مِن رِبْحٍ لي عَدَدتُه خُسْرانًا مِن أَجلِ المسيح، بل أَعُدُّ كُلَّ شَيءٍ خُسْرانًا مِن أَجْلِ المَعرِفَةِ السَّامية، مَعرِفةِ يسوعَ المسيحِ رَبِّي. مِن أَجْلِه خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ " (فيلبي 7:3-8).