يَظهرُ يسوع كراعٍ يَقودُ قطيعَهُ نحوَ المراعي الخصبَةِ. هوَ الذي قالَ «تعالوا إليَّ يا جميعَ المـُتعَبينَ والمـُثقَلينَ بالأحمالِ وأنا أُريحُكم» (11: 28)، ها هوَ الآنَ يُطعِمُ الجياعَ مِن وَفرَةِ بركاتِهِ. خَلفيَّةُ هذهِ المـُعجزةِ هيَ إشباعُ اللهِ للشعبِ في الصحراءِ مِنَ المنِّ والسَّلوى معَ موسى. هذه المعجزة تشبه ما ذُكر في العهد القديم عن معجزة المن في البرية على يد موسى (خروج 16: 35) وما ذُكر في تاريخ إيليا وأليشاع (1ملوك 17: 14-16، و2 ملوك 4: 107). قصد يسوع ان يُعلمهم المعجزة انه هو الخبز الحقيقي لنفس الانسان الجائعة وانه خبز كافٍ لتغذية كل النفوس الناس والى الابد. وما أعظم الفرق بين وليمة هيرودس ووليمة المسيح.
كان في الأولى رقص وسكر ومحرَّمات وانتهت بالقتل، وكان في الوليمة الثانية تعاليم إلهية ومعجزة أظهرت حنو الله ورحمته وتلاها شفاء المرضى في سهل جينسارت (متى 14: 36).