ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع.
تشير عبارة " ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب " ἀνακλιθῆναι (معناها اتكاء الرجال على الكوع الإيسر، وهي الطريقة العادية حينئذ لتناول الطعام) الى طلب السيد المسيح من تلاميذه أن يتكئ الناس على العشب حيث لا مائدة لهم سوى الارض قبل أن يقِّدِّم لهم الطعام، لتسهيل التوزيع ولتجنب التشويش والارتباك (لوقا 14-15)، حيث انهم من خلال طاعتهم المرتبطة بإيمانهم يمكنهم ان يقفوا ويروا خلاص الله العجيب. ونلاحظ هنا سلطة يسوع على الجموع. ويُعد يسوع تلاميذه للمساهمة في عمله (مرقس 6: 30).
ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أطاع التلاميذ يسوع في الحال، ولم يضطربوا، ولا قالوا ما هو هذا، كيف يأمرنا أن نتكئ الجموع ولم يظهر شيئًا في الوسط؟ بهذا ابتدأوا بالإيمان قبل نظرهم إلى المعجزة".