ذكر اسم أمه "يدْيَدة" غالبًا ما يشير ما لها من دورٍ حيويٍ في حياة ابنها في طفولته وشبابه، وهو المؤنث للاسم الثاني لسليمان الحكيم "يديديا" (2 صم 12: 25)، أعطاه له الرب خلال ناثان النبي، ومعناه "محبوب يهوه".
إذ قامت "المحبوبة من الرب"، والتي تحمل روح كنيسة المسيح عروسه المحبوبة، أرضعت ابنها من لبن الإيمان العديم الغش، وكان ثمره هذا الآتي:
أ. مع فساد الكثير من القادة والشعب لم ينسحب معهم للشر، بل بقي أمينًا في محبته للرب، فصار مثل كوكبٍ منيرٍ في وسط جيلٍ مظلمٍ وملتوٍ. كان مجده في الداخل يتحدى الشر، ولا يهادنه.
ب. انشغل بترميم بيت الرب، مهما كلفه ذلك.
ج. إذ وُجد سفر الشريعة قام بتكريمه، بتهيئة مكانٍ في قلبه كخزانة ثمينة أمام الرب. لم يقم بتمزيقه لإراحة ضميره كغيره من الملوك، بل قام بتمزيق ثيابه الملوكية ليتسلم ثوب البرّ بعمل نعمة الله، الذي لا تقدر الخطية أن تُفسِدَه!
د. إذ عاش بقلبه مع آبائه المقدسين في الرب مثل داود الملك، تأهل حتى في زمن الضيق الشديد أن يضمه الرب إلى آبائه، حتى لا ترى عيناه ما سيحل بالمملكة من شرٍ عظيمٍ. هكذا انضم الابن المحبوب من الله إلى القديسين المحبوبين في الرب!