ليُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذلِكَ اليَوْمِ
( 2تيموثاوس 1: 18 )
نافع لبولس: يقول الرسول
(1) أراحني بمعنى ”أنعشني“. يقينًا انتعش الرسول إذ علم أن له زيارة في سجنه. وكم تشجع وتشدَّد جدًا إذ رأى أنيسيفورس وهو لا يخجل بسلسلته، قاطعًا المسافة الطويلة حاملاً المعونات المادية!
(2) ولكن أنيسيفورس لكي يتمم مُهمته، كان عليه أن يطلب الرسول بأوفر اجتهاد. لقد طلبه مرة ومرات حتى وجده. ما أروع الاجتهاد الذي يصرّ بنعمة الله على ما يتثقل به مهما كلَّفه.
(3) ولم يكتفِ أنيسيفورس بهذا، فإذ شجعته النعمة نجده يكرر زياراته للرسول «مِرارًا كثيرة أراحني».
(4) ما أجملك يا أنيسيفورس مُتشبهًا بمريم في يومها؛ يوم أنعشت ربها وفعلت كل ما عندها. وها أنتَ قد فعلت كل ما عندك، بل وخاطَرت بحياتك، فكانت زيارتك ناردين عظيم الرائحة للرسول بولس.