لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله هو أخي وأُخْتي وأُمِّي
تشير عبارة "مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله هو أخي وأُخْتي وأُمِّي" الى عائلة يسوع الروحية لان أصلها الوحيد هو الآب السماوي " لَيسَ مَن يَقولُ لي ((يا ربّ، يا ربّ)) يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21).
ويوضِّح لوقا الإنجيلي أنه يجب سماع الكلمة في ايمان للعمل بها "إِنَّ أُمِّي وإخوَتي هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ اللهِ ويَعملونَ بِها" (لوقا 8: 21).
ويُعلق القديس اوغسطينوس: "أمّه هي أيضًا كلّ نفس مقدّسة تنفّذ مشيئة أبيها، والتي تظهر محبّتها الخصبة من خلال أولئك الذين تلدهم له "حتَّى يُصوَّرَ فيهمِ المسيح" (غلاطية 4: 19)" (في البتوليّة، الفصل الخامس).
ومن هذا المنطلق، فإن جواب يسوع لا يقلل بأية حال قدسية العلاقة العائلية، ولكنه يؤكد ان العلاقات الروحية أعمق وأقوى لأنها قائمة على الطاعة لإرادة الله، وهذا هو مبدأ نشأة الكنيسة الاولى.