ثُمَّ أجالَ طَرفَه في الجالِسينَ حَولَه وقال: ((هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخوَتي،
تشير عبارة "هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخوَتي" الى عائلة يسوع الجديدة وبيته الجديد، غير العائلة المرتبطة بقرابة اللحم والدم بل بالقرابة الروحية.
ويتم الانتماء الى هذه العائلة من خلال العمل بمشيئة الله وهبة الذات من اجل يسوع وإنجيله الطاهر:
"فقالَ يسوع: ((الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتاً أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّا أَو أَباً أَو بَنينَ أَو حُقولاً مِن أَجْلي وأَجْلِ البِشارَة إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ" (مرقس 10: 30).
ومن يعمل بمشيئة الله يكون اخا للمسيح وأما، وأمَّا الاخوة فبالإيمان.
يعلق القدّيس العلامة أوغسطينوس "لقد أشار بهذه الكلمات إلى القرابة الروحيّة الّتي تربطه بذاك الشعب الّذي افتداه.