![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تاريخ عيد البشارة وتطورّه: عيد البشارة في الكنيسة الأولى لم يكن في بادىء الأمر عيدًا مستقلًا بحد ذاته، بل كان مرتبطًا بعيد الميلاد الذي كان مرتبطًا بدوره بعيد الظهور الإلهي. ولكن، عندما بدأ عيد الميلاد، الذي هو عيد ظهور الله في الجسد، يأخذ استقلالًا عن عيد الظهور الإلهي في القرن الخامس ميلادي، أتت الحاجة ليكون لعيد البشارة تاريخًا خاصًا به تُتلى فيه صلوات وقراءات لها ارتباط مباشر بمفهوم هذا العيد ولاهوته. ملاحظة:ع يد البشارة في ٢٥ آذار يتزامن مع اعتدال الربيع Spring Equinox حيث يتساوى الليل مع النهار، وكانت الحضارات القديمة تعتقد أن العالم والكائن البشري خلقا في هذا اليوم بالذّات. * وقد كتب القدّيس أنستاسيوس الأنطاكي (٥٩٩م) ما يلي:"بحكمةٍ خلق الله كلّ شيءٍ، وبترتيب وعدالة أوجد الخليقة وافتتح الزمن، وهو أيضًا أراد أن يأتي في الفترة الزمنية ذاتها التي فيها خلق الموجودات والعالم. فبعد إعتدال الربيع في 20 آذار، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار بشكل كامل، يأتي اليوم السادس الذي خلق الله فيه الإنسان ويكون في ٢٥ آذار. في هذا اليوم أيضًا اتّحد الله مع الإنسان بشكل كامل." * وأيضًا يقول القدّيس مكسيموس المعترف (٦٢٢م):" في أي ساعة، وفي أي شهر وأين كانت البشارة ؟ فيجيب أن العذراء كانت تعيش صومًا وكانت تذهب إلى النبع سيرًا على الأقدام لتصلّي لأنّها وجدت الله ينبوع حياتها. كان ذلك في الشهر الأوّل، أي في الشهر الذي خلق فيه الله العالم، وهذا هدفه أن يعلّمنا أنّه اليوم والآن يقوم بإحياء وتجديد العالم القديم. كان ذلك في اليوم الأوّل من الأسبوع، أي يوم الأحد، اليوم الذي فيه دحر الظلام وخلق النور، أوّل المخلوقات. ويوم الأحد هذا، هو أيضًا اليوم الذي انبعث فيه نور القيامة معلنًا قيامة الرّب وقيامتنا نحن معه. فكما في يوم الأحد جدد الله طبيعتنا بتجسّده في رحم العذراء، كذلك في يوم الأحد قمنا نحن البشر من خطايانا بقيامته المجيدة. وليس فقط في اليوم الأوّل، بل أيضًا في الساعة الأولى لبزوغ الفجر الذي يشق سواد الليل ليعلن مع صاحب المزمور القائل: "يعينها الله عند اقبال الصبح" (مز٥:٤٦) وهو مزمور يعبّر عن الثقة بالله في زمان الشدّة والضيق. - إذًا ما يخفق في هذا العيد هو الفرح الذي تترجمه بطروباريّة العيد وصلوات العيد وكلّ ما يرافقها من قراءات وترانيم وعظات. |
![]() |
|