يحوّل الرُّوحُ القدس التلاميذ إلى مبشّرين بعظائم الله خاصة غفران الخطايا؛ وخير مثال على ذلك هو بطرس الرسول الذي طلب من مستمعيه التوبة لمغفرة الخطايا "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (اعمال الرسل 2: 38).
وقد باشر القديس بولس الرسول في زمانه هذه السلطة التي قلده إيّاها المسيح في حضن كنيسة قورنتس ذلك الخاطئ الزاني بامرأة أخيه نفسه (2 قورنتس 2: 10).
ويقول القديس أمبروسيوس "ليس عند الله محاباة، فلقد وعد برحمته جميع البشر، وقلَّد رسله سلطان المغفرة، دون أي استثناء" (في التوبة 1/3:10)؛ ومن هنا جاءت مناشدة القديس قبريانس "أطلب إليكم أيها الأحباء أن تعترفوا بخطاياكم ما دمتم في الحياة الحاضرة حيث ان صفح الخطايا الممنوح من الكهنة مقبول ومرضي عند الله أيضا"