قبل مواجهة إرميا للآلام، سبق الرب ودعاه للخدمة في سن مبكرة، في يوم لا ينساه، إذ قال لهُ: «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ» (إر1: 5).
وبكل تأكيد تيقَّنَ إرميا من حقيقة دعوتهِ فتشجَّع في ضيقاتهِ، فقال بعدها: «لأَنَّهُ حَقًّا قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ إِلَيْكُمْ لأَتَكَلَّمَ فِي آذَانِكُمْ بِكُلِّ هَذَا الْكَلاَمِ» (إر26: 15).
وكلما أدركَ الخادم حقيقة دعوة الرب له، كان ذلك معوانًا له في آلامه (قارن أع9: 15، 16).