![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تعضيدات في الآلام معني اسم إرميا “الرب يُعضدهُ ويدعمهُ”. فمع زيادة المقاومات والاضطهادات التي واجهتهُ، فإن الرب لم يحرمهُ من تعضيدات لتسندهُ في آلامه. وإليك عزيزي القارئ بعضها: 1. دعوة الرب: قبل مواجهة إرميا للآلام، سبق الرب ودعاه للخدمة في سن مبكرة، في يوم لا ينساه، إذ قال لهُ: «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ» (إر1: 5). وبكل تأكيد تيقَّنَ إرميا من حقيقة دعوتهِ فتشجَّع في ضيقاتهِ، فقال بعدها: «لأَنَّهُ حَقًّا قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ إِلَيْكُمْ لأَتَكَلَّمَ فِي آذَانِكُمْ بِكُلِّ هَذَا الْكَلاَمِ» (إر26: 15). وكلما أدركَ الخادم حقيقة دعوة الرب له، كان ذلك معوانًا له في آلامه (قارن أع9: 15، 16). 2. مواعيد الرب: أعطى الرب إرميا المواعيد الثمينة لتشجيعه، فقد قال له: «فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأُنْقِذَكَ» (إر1: 18، 19؛ 15: 20)، فاستطاع أن يهتف في عمق الآمه: «وَلَكِنَّ الرَّبَّ مَعِي كَجَبَّارٍ قَدِيرٍ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَعْثُرُ مُضْطَهِدِّيَّ وَلاَ يَقْدِرُونَ» (إر20: 11)، وهو اختبار داود وبولس أيضًا (مز23: 4؛ 2تي4: 17)، فهل اختبرت تلك المواعيد أيها القارئ العزيز؟ 3. كلمة الرب: لقد وجد إرميا فرحًا وتعزية في كلمة الرب، فراح ينشد: «وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي» (إر15: 16)، فقد كانت الكلمة له سلوانًا وبلسانًا شافيًا، وينبوعًا فائضًا للأفراح، وهذا عين ما اختبرهُ الكثيرون من رجال الله في ظروفهم الصعبة (انظر مز119: 97، 111؛ أي23: 12؛ 2تي4: 13). صلاتي أن يعطينا الرب معونة لنلهج في كلمتهِ نهارًا وليلاً، فنتشجع في أي ظروفٍ تواجهنا. 4. متقو الرب: رغم صعوبة الأيام التي عاشها إرميا، لم يحرمهُ الرب من وجود الأتقياء الأمناء، فقد رافقه صديقه باروخ، وكان هناك الركابيون الأمناء النذيرون (إر35)، وأوجد له الرب منفذًا في ضيقتهِ من خلال إنقاذ عبد ملك الكوشي له (إر38). وبلا شك كان هؤلاء مصدر تشجيع وتعضيد له. وهذا ما نجدهُ في العهد الجديد أيضًا، لقد وجد بولس إنعاشًا في زيارة أنيسيفورس له في سجنهِ (2تي1: 16). ليحفظنا الرب في شركة معًا فنشجع صغار النفوس، ونذكر المقيدين كأننا مقيدون معهم (1تس5: 14؛ عب13: 3). |
![]() |
|