" ناصِعَةَ البَياض" فتشير الى اللون السماوي للمسيح الذي لا يظهر خلال حياته على الأرض إلاّ في لحظة مميّزة، عند التجلّي، حين صارَت ثِيابه بِيضاء. ويدل الثوب الأبيض على علامة المجد السماوي الذي سيظهر يوم مجيء ابن الانسان في "غمام السماء".
فاللون الأبيض يُشير الى لون القيامة والظفر وتؤكد المريمات، مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة لدى زيارتهن لقبر يسوع " لمَّا دَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابّاً جَالِساً عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ"(مرقس 16: 5).
لكن العلاّمة ماكسيموس يقول إن "الثياب التي أضحت بيضاء ترمز إلى كلمات الكتاب المقدس التي كادت تصبح واضحة وشفافة ونيرة" (PG 91, 1128).
اما عبارة "أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها" فتشير الى بياض لا يضاهيه شيء.
لم نعد أمام لون طبيعي. إنه يمتزج مع نقاوة نور الله. إنه الصورة الكاملة للسعادة.