أمَّا التمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (الأحبار 11) فلا يمكن تعليله بمجرّد سبب الصحة فقط.
هذه الطهارة تُشكل حماية ضد الوثنية: وبما أن بلاد كنعان كانت مُدنَّسة بوجود الوثنيين فغنائم الحرب كان نصيبها الحرم (يشوع 6: 24-26).
كما أن ثمار هذه الأرض ذاتها هي أيضاً مُحرّمة مدة سنوات الحصاد الأولى الثلاث (الأحبار 19: 23-25)، وكانت بعض الحيوانات كالخنازير تعتبر نجسة (الأحبار 11: 7)، لارتباطها بعبادة الوثنيين إذ "يُصعِدونَ دَمَ خِنْزيرٍ تَقدِمَةً" (أشعيا 66: 3) وأكد علماء الآثار هذه الموضوع في موقع ترصة الأثرية (الفارعة).