منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2022, 02:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

الجاهلات والحكيمات


الجاهلات والحكيمات




أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا،
وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ
( متى 25: 3 ، 4)





في هذا المَثَل كان هناك عشر عذارى متشابهين في كل شيء بحسب الظاهر؛ فكلهن عذارى، وكلهن أخذن مصابيح، وكلهن قمن للقاء العريس. ولكن كان هناك فرق بين خمس منهن والخمس الأُخريات، إن خفي على الناس فلن يخفى على الله، وذلك الفرق هو الذي أوجد الفارق في التسمية. فاللواتي أخذن زيتًا في آنيتهن دعاهن الرب حكيمات، واللواتي لم يأخذن زيتًا حسبهن الرب جاهلات.

قد تكون أيها القارئ مسيحيًا؛ أي منتسبًا إلى المسيح، وقد يكون لك معتقد كما كان لكل عذراء منهن مصباح، وقد تكون لك كثير من المظاهر الدينية كما قام جميع أولئك العذارى لملاقاة العريس، ولكن هل لك زيت نعمة الله بعمل الروح القدس في آنية قلبك؟ هذا هو المهم والخطير في الأمر، فليس السر في المصابيح ولا في المعتقدات، ولكن السر في الزيت. والزيت لم يكن في المصابيح، ولكنه كان في أواني الحكيمات. فإذا كان لك زيت النعمة في قلبك فأنت الحكيم، وإذا لم يكن لك عمل وسكنى الروح القدس في قلبك فأنت الجاهل الشَّقي البائس الفقير، وأعمى وعُريان.

ربما استجهلت الجاهلات الحكيمات في قلبهن، إذ ما الضرورة لتجهيز الزيت من أول الليل ما دمن يستطعن الحصول عليه في آخر لحظة؟ ولكن هل استطعن؟ لقد كان ذلك الفكر وهمًا باطلاً.

ربما تصوَّرت الجاهلات أن أثر الزيت الباقي في المصباح يمكن الاستعانة به لتخطي عتبة الباب، ولكن يظهر أنه كانت إذ ذاك عواصف لا تقوى أمامها الفتيلة المدخنة، وربما يتصوَّر بعض المسيحيين أن ما في معتقداتهم من مظاهر الدين وأثره يكفي لأن يُدخلهم السماء، ولكن المظاهر والآثار لا تستطيع الثبات في ذلك اليوم المهوب؛ يوم الدينونة الرهيب.

وربما تصوَّرت الجاهلات أنهن يستطعن أن يقترضن زيتًا مِمَنْ معه، وذلك أسهل وأيسر من إجهاد النفس في التفتيش والشراء، ولكن ظهر أن زيت الحكيمات لا يكفي لهن وللجاهلات. وربما يتصوَّر البعض أنهم يستطيعون أن يدخلوا السماء بشفاعة الآخرين وعلى حسابهم، ولكنهم إن لم يُصَدِّقوا الآن فسوف يتحققون في ذلك اليوم أن ما عند الواحد من نعمة لا يكفي له ولغيره «لأنَّ كُل واحدٍ سيحملُ حِمل نفسهِ» ( غل 6: 5 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قول العريس للعذارى الجاهلات
سلوك العذارى الجاهلات
العذارى الجاهلات وضياع الفرصة
العذراى الجاهلات و الاتكالية
العذارى الجاهلات


الساعة الآن 07:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025