ونادى يسوع بصوتٍ عظيم وقال:
يا أبتاه، في يديك أستودع روحي.
ولما قال هذا أسلَمَ الروح
( لو 23: 46 )
صحيح كان المسيح قد سبق وأنبأ عن ذلك اليوم العصيب أن ابن الإنسان سوف يُسلَّم إلى أيدي الناس الخطاة ( لو 9: 44 مت 26: 50 )، وهذا ما حدث من لحظة القبض عليه في البستان حيث ألقوا عليه الأيادي (مت26: 50؛ مر14: 46؛ لو22: 53)، لكنه الآن، وقد أكمل العمل، يسلِّم روحه في يدي الآب. وصحيح أيضًا أنه عبرت على المسيح في الجلجثة عاصفة هوجاء، لم يرَ فيها وجه الله الكريم، عندما دخلت نفسه في أعماق الظلمة، لكنه ها هو يقول، في ثقة كاملة، وشركة رائعة: «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي».