كان الوقت متأخرًا، والنهار يميل، والساعات تمرّ، والمكان خلاء. وفي كلمات تخلو من كل رقة ولياقة، توَّجه التلاميذ للرب، قائلين: «الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ قَدْ مَضَى. اِصْرِفِ الْجُمُوعَ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الْقُرَى وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ طَعَامًا» ( مت 14: 15 ). إننا نلاحظ التوقيت الذي تفوَّه فيه التلاميذ بهذه الكلمة «اِصْرِفْهُمْ» ( مر 6: 36 )؛ كانوا للتو قد رجعوا من مهمة روحية ناجحة جدًا، بعد إخراج شياطين وشفاء مرضى! ويا لها من أنانية! إنه عدم إيمان. أَ ليست هذه، هي حالة قلوبهم؟!