إنَّ قصَّة تحوُّل المسيحية عن رجاء مجيء الرب، وعودتها إليه في آخر الأيام، لم تكن خافية بالطبع على المسيح، وقد ذكره في أحد أمثاله الجميلة الواردة في متَّى 25، أعني به ”مَثَل العشر العذارى“.
في هذا المَثَل ذكَـر المسيح ثلاث فترات متميِّزة: الفترة الأولى عندما أخذت العشر العذارى مصابيحهن وخرجن للقاء العريس (ع1- 4)؛ والفترة الثانية عندما أبطأ العريس ونعسنَ جميعهنَ ونمنَ (ع5)؛ والفترة الثالثة عندما صار صراخ في نصف الليل: «هوذا العريسُ مُقبلٌ، فاخرُجن للقائه!» (ع6- 10). ويُمكننا أن نرى ما يتجاوب مع هذه الفترات الثلاث في تاريخ المسيحيَّة على الأرض.