البرنامج في البريّة
كان الييروندا منتظماً جدّاً في برنامجه اليومي، وهكذا كانت أخويّته. في ساعات الصباح بعد أن يكون قد ارتاح من سهرانية الليل اليومية، كان يصعد الى الكنيسة لإتمام القداس. بعد القداس كانت مائدة صباحية ثم الأشغال الضرورية واليدوية مع بقية الإخوة حتى منتصف النهار. حينها كانوا يجتمعون حول المائدة كضيافة خفيفة ثم وقت الاستراحة. في المساء صلاة الغروب والعشاء وكان يتمنى عليهم أن يُوقفوا اهتماماتهم الحياتية وأعمالهم، لكي يحرّروا النفس ويفرّغوها للعمل الروحي الليلي، السهرانية. بعد صلاة النوم كان يستلقي لمدة ثلاث ساعات ونصف ثم يستيقظ تلقائياً، من دون منبّه، لإتمام سهرانيّته الشخصية بالمسبحة بشكل عام، مع مطالعة روحية، وصلوات شخصية من القلب.
أما عن خدمته القدّاس الإلهي، فقد كانت بهدوء وخشوع، على ما تعلمه من الشيخ يوسف منذ شبابه. كان يقول أن القدّاس بالنسبة له هو الصلاة الأهم.