![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
هناك عدة ملاحظات يجب مراعاتها عندما نقوم بالرد على الاسئلة الجنسية للأطفال ، أو عندما نقدم لهم المعلومات الجنسية :
1) قبل كل شيء ينبغي أن ننزل إلى مستوى الطفل ونكلمه من فوق ، بمعنى الا ننسى ونحن نتحاور مع أطفالنا انهم لا يزالوا اطفالاُ ، وهناك بعض الالفاظ والتعبيرات العلمية التي قد لا يفهموها . 2) توافق الإجابة مع سن الطفل الذي يسأل فطفل الحضانة الذي في الثالثة من عمره يختلف في إدراكه عن طفل المرحلة الابتدائية ، وبناء عليه فالإجابة التي تقنع الطفل في الحضانة لا تكاد تقنع طفلاً في العاشرة من عمره . 3) مراعاة دقة الإجابة وبساطتها وتدرجها وهذه الملاحظة – في الحقيقة – صعبة من الناحية العلمية . فلو أعطينا الطفل إجابة فيها مخادعة فإنه ومع الوقت سيفقد ثقته فينا . ولهذا يقول قداسة البابا شنودة : " وايضاً يثق بك – أي الطفل – إن كنت صادقاً معه سواء الصدق في المعلومات التي تقدمها له ، أو الصدق في المواعيد التي تعده بها . فتبسيط الإجابة بحيث تناسب عقلية الطفل لا تعني أن نقدم إجابة خاطئة عن سؤاله ، أو نقدم معلومة غير صحيحة يجب التزام الصدق في الإجابة عن اسئلة الطفل في هذه المرحلة " ونحن إنما نهتم بهذه النقطة بصفة خاصة لأننا لا زلنا نذكر إجابات أمهاتنا عندما كنا نسألهم ونحن أطفال . وكم إجابات غير منطقية وغير صحيحة وفيها الكثير من المبالغة ومن الاستخفاف بعقولنا . والطفل لا ينسى ما نقوله له . الطفل في سن الطفولة سريع الحفظ وله ذاكرة قوية جداً . وايضاً عندما نقدم المعلومات الجنسية لابد من التدريج بمعنى البدء بالسهل ، ثم الانتقال للأصعب أو بمعنى آخر البدء بما يعرفه الطفل من حقائق ثم البناء عليها والاضافة اليها . وقد يتطلب الأمر تصحيحاً لما قد يكون مشوهاً في عقلية الطفل من حقائق . 4) الاستعانة بأمثلة من الواقع فأحياناً لكي يفهم الطفل الحقائق المرتبطة بالجنس والتكاثر ، نحتاج لأن نقدم له أمثلة عن عالم النبات أو من عالم الحيوان . وفي الثقافة الريفية والبدوية يشاهد الاطفال الحيوانات المتنوعة اثناء تلاقحها وولادتها 5) فلتكن أول مَن يرشد الطفل وأول مَن يمده بالمعرفة أشرنا من قبل أن الطفل لديه فضولاً ويريد أن يسأل . فمن الاهمية أن يكون الوالدان هم أول مَن يقدما له المعرفة لأن الطفل يصدق مَن يقول المعلومة أولاً . 6) لا تقدم الحقائق دفعة واحدة بل اجل على سؤال الطفل دون ان تعطيه كل المعرفة مرة واحدة لئلا يرتبك وتختلط الأمور في عقله . وبعدما يعرف الطفل إجابة سؤاله لا مانع من تكرار المعلومة عدة مرات في مناسبات مختلفة كلما كانت هناك فرصة مناسبة حيث تكرار المعلومة يؤدي إلى تثبيتها وتأكيدها . 7) الحوار مع الطفل من الرائع أن تاخذ التربية الجنسية شكل الحوار . قد يكون الحوار وسيلة لنتعرف على ما في عقول أطفالنا وما يعرفونه ، وما لا يعرفونه . فتكون هذه فرصتنا لتقديم الارشاد والمعرفة لأطفالنا . احياناً يسأل الطفل سؤالاً ذكياً غير مباشر نفهم منه أنه يبحث عن تفسير لأمر ما جنسي مثلاً . فمن خلال الجو الودي للحوار نسمع لأطفال ولاسئلتهم المباشرة وغير المباشرة ، ونجيبهم بكل صراحة ووضوح . |
|