يكثر من التشجيع لا التهديد
أعجب القديس بمنهج سيده الذي اتسم بإيجابيته في حديثه وأمثاله، يشجع البشر للتوبة بالكشف عن الأبدية والمكافآت العلوية، ونادرًا ما يحدثهم في سلبية عن العقوبات. فإن جاذبية الحب للتوبة أسمى من التوبة بدافع الخوف!
يقول: "إننا على وجه الخصوص نعجب من تعليم السيد المسيح إذ يضع في أمثاله مكافآت الجهاد بكمال عظيم مثل أن "نعاين"، "نرث ملكوت السموات"، "نصير أولاد الله"، "نصير مثل الله"، "نرحم"، "نتعزى"، "ننال مكافأة عظيمة" إلخ... وإن استدعى الأمر إلى ضرورة الإشارة إلى أمور محزنة يوضح ذلك في نغم خفيف".
بهذا الروح الإنجيلي كرز القديس وسط شعبه بأفكار يظنها بعض علماء التربية أنها حديثة من عندياتهم... لقد عرف أن النفس تحتاج بالأكثر إلى من يشجعها ويسندها ويحبها، وعند الضرورة القصوى تحتاج إلى التخويف والتهديد.