![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا ( يوحنا 12: 3 ) ثق يا عزيزي القارئ أن الأمر هكذا معك في سجودك لسَيِّدك الذي ليس فقط مَلكًا في نظر مريم بل هو المُخلِّص والمُحيي، مانح الحياة لمَن أنتن في القبر. وكان ناردين مريم ”خَالِصًا“ لم يقربه الغش، ولم يمتزج برائحة الذات. وتجدر الإشارة إلى إحدى لازمات الكهنة في أيام المُلك الألفي «لا يتنطَّقون بما يُعَرِّق» ( حز 44: 18 )، كالصوف مثلاً، بل يلبس كتانًا لا يُسبب العرق. والمعنى المقصود مِن ذلك، أن الخدمة الكهنوتية ينبغي أن تخلو من رائحة الجسد، أي الذات. وهكذا ينبغي أن يكون سجودنا ثمرة التفكير في الرب، وثمرة عمل الروح القدس في النفس. ومن عند قدميه – له المجد – فاحت رائحة الطيب حتى «امتلأ البيت من رائحة الطيب»، وهذا ما سجَّله يوحنا الذي امتلأت أنفه برائحة الطيب. وفي تشريف ابن الله ذلك البيت العتيق ملأ السحاب البيت، كما في يوم سليمان «لأن مجد الرب ملأ بيت الرب» ( 1مل 8: 11 ). |