التجسد قدس المادة وأعاد إليهابهاءها الأول وإمكانية اتحاد الله بالإنسان وتجليه فى المادة. – صار الله حاضراً فينا ورأيناه وتلامسنا معه فلميعد قريباً لذهن الإنسان أن يتخيل الله فى شكل وثن كما حدث قديماً بسبباحتجاب الله وانحجاب موفته
– ترقت البشرية وصار الله يعاملها كالبنين الناضجين "سمعتم أن قيل للقدماء .. أما أنا فأقول لكم …" فلم تعد هناك رعبة انحراف العبادة إلى الأوثان .
– الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهة صورته "لأن الذين سبق نعرفهم سبق نعينهم ليكونوا مشبها ينه صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين" (رو 29:8) ، "الذى سينير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى 21:3) ، لذلك صار فى إمكاننا أن نعاين الصورة الأصلية للإنسان التى قصدها الله فى أدم … نراها فى أولئك الذين جددهم المسيح بتجسده وحفظوا بطهارتهم نقاوة الصورة فلبسوا "صورة السماوى" 1كورنثوس 49:15) ، "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس18:3). فالأيقونة الكنسية لا ترسم شخصياً عادياً (كالفوتوغرافى) ولكنها ترسم "الإنسانالجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق" (أفسس 24:4).