![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم عيسى يكتب: تعالَ نردَّها إلى الكتاب والسُّنَّة ![]() ![]() تكرَّم الداعية الكبير الدكتور سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسى الحركة السلفية، وخصَّنى بالخطاب فى حوار مطوَّل نشرته «التحرير» منذ أيام، ولعل تفضُّل الرجل بتوجيه كلامه إلى شخصى ليقيم الحُجَّة اهتمام كريم بما أقول وأكتب، ويبقى أننى سعدت بهذه السطور المعبرة عن قليل من كثير مما أظنه لدى الداعية العزيز نحو مجمل ما نبديه من رأى أو ملاحظات، وقد حسبنى بالطبع واحدا من التيار الليبرالى حين أجاب عن سؤال زميلنا الموهوب صلاح لبن عن السلبيات التى يراها الشيخ سعيد فى التيار الليبرالى، بقوله: «دعوتى إسلامية أجهر بها، إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبَل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين، وبالتالى فأنا رحمةً بهم وشفقةً على إبراهيم عيسى وغيره، أطلب منه أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله فى أقواله وأفعاله، هيُسأل بين يدى الله وفى قبره عن ربه ودينه، فإبراهيم عيسى يقول ربى الله ودينى الإسلام ولا يقول خلاف ذلك، الراجل بيقول إن نبيه هو محمد صلى الله عليه وسلم، هذا يقتضى أن تعبد الله وتتعبد فى الدنيا بدين الله وتتخذ الإسلام منهج حياة ولا تكون حربا على إسلامك ولا على دينك ولا تصدّ عن سبيل الله ولا تنفِّر من طاعة الله، فعندما نتنازع فى مسألة نرد حكم ما تنازعنا فيه أنا وإبراهيم عيسى فى أى قضية إلى الكتاب والسنة». اتهامات الشيخ وإن كانت تحت مستوى الرادار وتنحو نحو الإيحاء والإيماء فإنها تشى بأن الداعية -وقد تفضل فلم يُخرِجنى من صفوف المسلمين، حيث شهد لى بأنى أقول ربى الله ونبيى محمد صلى الله عليه وآله وسلم- قد أشفق على شخصى طالبًا منى بطريقة «اللبيب بالإشارة يفهم» أن لا أكون حربا على إسلامى ودينى، وأن أتخذ الإسلام منهج حياة ولا أصدّ عن سبيل الله، ولعلِّى أستأذن الشيخ سعيد هنا بأن أثبت بالفعل أننا نتنازع فى مسألة فعلا، سأقول ما المسألة؟ ثم عملا بالنصيحة سوف نردُّها إلى الكتاب والسنة. المسألة أن الشيخ سعيد يعتقد هكذا أن الخلاف عن فكره والتباين عن فهمه للإسلام يستدعى نصيحة أن لا أكون حربا على الإسلام (مقبولة ومرحَّب بها على كل حال رغم فداحة التهمة المبطنة ورغم استغرابى أن يكون شخص بمفرده حربا على دين الله، فالدين أقوى عندنا من أن يظن الشيخ سعيد أن واحدا من الآحاد، أيًّا كان تأثيره يحاربه)، إذن الرجل يعتبر ما نقول به فى مسائل دينية حربا رغم أننا نعتمد فيها على قراءات وأبحاث ودراسات علماء (فأنا كالشيخ سعيد أحاول أن أفهم دينى، واعتبرنى باحثا يقرأ وقارئا يبحث)، لا أظن أننى أتيت بشىء من عندى إلا موثَّقا برأى أو مستندًا إلى كتاب أو مرجع، وبطبيعة الحال فإن الشيخ سعيد لم يذكر تفاصيل فى هذا الصدد، بل أطلق انطباعا عامًّا يبدو أنه سائد، لكن إذا عدت إلى دائرة التضبيب (إطلاق الضباب) على أفكارنا فى مواقع الإنترنت وبرامج بعض القنوات الدينية، فيؤسفنى إلى جانب هذا القدر من البذاءة والانحطاط الأخلاقى الذى يتصف به بعض مدعى الدفاع عن الإسلام، وهو برىء من نطاعتهم، أننى كذلك لم أقرأ حجة ولا دليلا يعيدنى إلى جادة الصواب إن أخطأت، فهؤلاء يشتمون ويسبّون ويكفِّرون، ثم عندما تفتش بين أكوام القمامة التى يتحدثون بها لا تجد أى شىء مفيد تنتفع به فى نقد فكرتك أو رأيك، يجوز اعتراض الشيخ سعيد على ما قلته وأقوله عن تطبيق الشريعة وعن أن الحجاب ليس ركنا من أركان الإسلام وعن كثير من وقائع التاريخ الإسلامى التى أشير إليها وأحكى تفاصيلها. ونحن فيها يا شيخ سعيد فأهلا بالنصيحة والتصحيح والنقد والتقويم، لكن بشكل حقيقى تفصيلى وليس كلاما عاما يرسل معنى سلبيا ويرمى تُهما على رأسى بين جمهور عصبى ومتعصب، بينما لا يفصح عن دليله، بل ولا حتى عن مناط اتهامه. ومن ثم لنعرض هذه المسألة على الكتاب والسنة وليقُل لنا أى قائل منكم: هل فى كتاب الله وسنة رسوله ما يمنع حق السؤال والاختلاف وإقامة الحجة والدليل؟ وهل فى كتاب الله وسنة رسوله احتكار فئة أو أحد الحديثَ فى الإسلام؟ وأليس سؤال أهل الذكر مطلوبا ومأمورا به؟ فما بال من يعود ويسأل الإمام الطبرى وابن كثير وابن الأثير والقرطبى والإمام محمد عبده وغيرهم؟ أليس هذا سائلا أهل الذكر واصلا بهم، متصلا معهم؟ونواصل غدا بإذن الله… |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إبراهيم عيسى يكتب: عشة الفراخ |
إبراهيم عيسى يكتب فن هجاء النظام |
إبراهيم عيسى يكتب:وكلمة مصر هي العليا |
إبراهيم عيسى يكتب إبراهيم عيسى متى يراجع عنان فشله؟ |
إبراهيم عيسى يكتب: شريعة مصر الإسلامية! |