![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقد اقتربنا من نهايه عام قبطي مجيد وسوف نبدأ عاما جديدا بعد ايام قليله بعيد النيروز عيد الشهداء ![]() فكيف نبدأ ونستمر ![]() قد يكون الإنسان في حماس شديد، وفي حرارة روحية، وفي عزم وتصميم. وقد يستمر على هذا أيامًا،وقد تطول الفترة، ثم يفتر، أو يرجع إلى الوراء، ولا يكمل ما بدأ به… وتبرد محبته الأولي (رؤ2: 4). ![]() إذن ليس المهم فقط أن نبدأ، بل بالأكثر أن نستمر ... ![]() وقد بدأوا من جديد حياة التوبة، في قوة وحماس. ولكنهم للأسف لا يستمرون، بل تمرالأيام، وإذ بهم قد رجعوا إلى حالتهم القديمة، فيما قبل التوبة . المشكلة إذن هي مشكلة الاستمرار في التوبة.ما أسهل أن يحيا إنسان في حياة القداسة لمدة قليله ولكنه لا يستمر!وقد يبدأ شخص تدريبًا روحيًا. يقول مثلًا “سأدرب نفسي على الصمت حتى أتفادي أخطاء اللسان ![]() ويصمت يومًا أو يومين، ولا يخطئ بلسانه. ولكنه لا يمكنه أن يستمر في التدريب... ![]() حسن أن تكون هناك بداية طيبة. إنما المهم أن تستمر.. مثالًا القديس بطرس الرسول في وقت من الأوقات كان يشتعل حماسًا لأجل الرب، وهو يقول “وإن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك.. ولو اضطررت أن أموت معك، لا أنكرك” (متى26: 29، 31)… ![]() وفعلًا سار مع الرب، وتحمس وقطع أذن العبد (متى26: 51)… ولكن هذا الحماس لم يستمر فعاد وأنكر وسب ولعن وقال: لا أعرف الرجل (متى26: 74) ... ![]() “كونوا راسخين، غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب” (1كو15: 58). ![]() تمموا خلاصكم بخوف ورعده” (في2: 12). نوالك نعمة الخلاص بالإيمان والمعمودية، لا يمنع إطلاقًا أن الطريق لا يزال طويلًا أمامك، تستمر فيه بالجهاد والتوبة والعمل الصالح وممارسات الأسرار المقدسة وكل وسائط النعمة، واضعًا أمامك قول القديس بولس الرسول. “من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط” (1كو10: 12).وأيضًا قوله “لا تستكبر بل خف”(رو11: 20). لذلك تواضع فقد قال الكتاب عن الخطية إنها “طرحت كثيرين جرحي،وكل قتلاها أقوياء” (أم7: 26). ![]() وقيل أيضًا ” اصحوا واسهروا، لأن أبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو(1بط5: ![]() حسن أن تسلك كما يليق. ولكن ينبغي أن تستمر لكي تخلص في يوم الرب. واذكر أن القديس بولس وبخ أهل غلاطية قائلًا: أبعد ما ابتدأتم بالروح، تكملون الآن بالجسد؟!” (غل3: 3).إذن الذين بدأوا بالروح، يجب أن يستمروا في طريقهم الروحي، ولا يكملوا بالجسد . ![]() |
|