كواليس استرجاع هامة القديس تيطس الرسول

[Mary Naeem]

القديس تيطس الرسول

قال الراهب رومانوس الكريتي، باحد الكنائس في اليونان، إنه قُبيلَ سقوط كريت في أيدي العثمانيين سنة ١٦٦٩ نُقِلَت هامة القديس تيطُس ( الأسقف الأول على جزيرة كريت ) مع ذخائر أخرى إلى إيطاليا على أيدي البنادقة الطليان، الذين كانوا يحتلّون كريت قبل العثمانيين ( ١٢١٠ - ١٦٦٩) ووضِعت في كنيسة القديس مرقس في مدينة فينيسيا (البندقية) وظلّت فيها زماناً طويلاً.
قصتها
في سنة ١٩٥٧ أرسل رئيس أساقفة جزيرة كريت، المطران إفيينيوس بساليذاكيس (Ευγένιος Ψαλιδάκης) رسالة إلى الفاتيكان، يطلب فيها إسترجاع الهامة المكرّمة للقديس تيطُس إلى موطنه. وبعد إجراء إتصالات حثيثة مع مسؤولين كبار في دوائر الفاتيكان، وبعد الإنتظار الطويل والإصرار الكثير جاء الردّ أخيراً بالموافقة فخرجت سفينة من مدينة البندقية (فينيسيا) الإيطاليّة تحمل هامة القديس، يرافقها مطران مدينة فينيسيا اللاتيني "جان أوليفوتي"، مندوباً عن بابا الفاتيكان يوحنا الثالث والعشرين، ووصلت إلى ميناء مدينة إيراكليون في كريت صباح يوم الأحد ١٥ مايو من سنة ١٩٦٦ حيث كان في استقبالها مطارنة جزيرة كريت التسعة، ومسؤولون كبار في الدولة، مع حشود غفيرة من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، الذين غصّ بهم الميناء.
وتم تسليم الهامة المكرّمة في مراسيم رسميّة لرئيس أساقفة كريت، وتقدّمت المسيرة الفِرَق الكشفية وفرق من الجيش اليوناني. ومنذ ذلك اليوم تُحفظ هامة القديس تيطُس الرسول، في الكنيسة التي تحمل إسمه في مدينة إيراكليون في كريت.
القديس تيطُس الرسول
كان تيطُس يونانياً وثنياً ثم آمن بالمسيح على يدي بولس الرسول، وصار تلميذاً له، فتبعه وأعانه جداً في التبشير والكرازة بالإنجيل، ثم بعد ذلك رَسَمه القديس بولس أُسقفاً على جزيرة كريت، وكتب إليه فيما بعد الرسالة المُعنونة باسمه ضمن أسفار العهد الجديد، ويُسمّيه فيها "تيطُس الإبن الصادق في الإيمان المشترك" (تيطس4:1). ويقول له الرسول بولس في الرسالة أيضاً:
«إنِّي إنّما تَركتُكَ في كريت لكي تُكمِّل ترتيب الناقص وتُقيم كهنةً في كلّ مدينة كما عَيَّنتُ لكَ». (تيطس 5:1).
فتولّى تيطُس بأمانة الراعي الصالح تدبير ورعاية الكنيسة التي ائتَمنهُ عليها الرب، ورقد بسلام نحو سنة ١٠٥ ميلادية وله من العمر ٩٤ سنة، ودُفن جسده في مدينة "غورتينا" في جزيرة كريت نفسها. وتعيّد له الكنيسة الأرثوذكسية في ٢٥ آب.
يُذكر أيضاً أن هناك أجزاء أخرى من رفاته تُحفظ في الجبل المقدس آثوس، لا سيما في دير اللافرا الكبير، وفي دير الباندوكراتور، وفي دير القديس بندلايمون، وأخرى في لافرا القديس ألكسندر نيفسكي في سانت بطرسبورغ في روسيا، وأخرى في جزيرة ليسبوس اليونانية.

النهارده: نياحة القديس تيطس الرسول .. 2 من شهر نسئ

القديس الأنبا تيطس الرسول أسقف كريت |قصص حياه القديسين |اعداد قناه الملكه والامير

عظة عن قصة حياة تيطس الرسول خدمتة وحياتة واستشهادة


++ ابونا انجلوس جرجس ++

القديس تيطس الرسول