منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2021, 10:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,061

الطريق إلى جبل الزيتون



فى الطريق إلى جبل الزيتون، حيث بستان جثسيمانى، ابتدأ السيد المسيح يكشف لتلاميذه ما سوف يحيط بهم من ضعف بعد القبض عليه، وبداية آلامه ومحاكمته تمهيداً لصلبه.. قال لهم: “كلكم تشكون فىّ فى هذه الليلة، لأنه مكتوب أنى أضرب الراعى فتتبدد خراف الرعية” (مت26: 31).

وهنا بدأ بطرس يعترض بثقة زائدة فى النفس، ويستثنى نفسه من بين التلاميذ فقال: “وإن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك أبداً” (مت26: 33).

لم يغضب السيد المسيح من اعتراض بطرس على كلامه، الذى بدا وكأنه لا يريد أن يصدق كلام الرب الذى لا يسقط أبداً. فالسماء والأرض يزولان ولكن كلامه لا يزول (انظر مت24: 35). بل أجاب السيد المسيح فى اتضاع وطول أناة مؤكداً: “الحق أقول لك إنك فى هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرنى ثلاث مرات” (مت26: 34).

فى البداية: لم يرغب السيد المسيح أن يكلّم بطرس عن إنكاره بل تكلّم عن شك التلاميذ إجمالاً. لكن بطرس اعتبر نفسه متفوقاً فى محبته للسيد المسيح على جميع التلاميذ وقال: “وإن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك أبداً” (مت26: 33). فاضطر السيد المسيح أن يكشف له ضعفه، وكيف أنه لن يشك فقط، بل سوف ينكره أيضاً.. لا مرة واحدة، بل ثلاث مرات!!

لم يتراجع بطرس أمام كلمات الرب الواضحة.. بل استمر فى اعتراضه -وكأن السيد المسيح لا يعرف ما سوف يكون- وقال: “ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك” (مت26: 35).

العجيب أن كلام بطرس قد تسبب فى أن باقى التلاميذ قد كرروا نفس الكلمات “هكذا قال أيضاً جميع التلاميذ” (مت26: 35).

ربما يغضب أى معلم عادى من اعتراض أحد تلاميذه على كلام هو واثق منه كل الثقة.. ولكن السيد المسيح صمت ولم يغضب، حتى وإن بدا أن بطرس لا يريد تصديق كلامه.. وحتى إن اعترض هو وباقى التلاميذ على كلامه علانية.

كان السيد المسيح يحب بطرس ويحب سائر التلاميذ، ويعرف ضعف البشر، وقد جاء ليحرر الذين قبلوه من ضعفهم، حاملاً خطاياهم محتملاً لجهالتهم..

لهذا اكتفى السيد المسيح بما قيل.. وترك لبطرس والتلاميذ أن يكتشفوا الحقيقة فى أوانها.. ترك الباب مفتوحاً لبطرس لكى يخرج خارجا ويبكى بكاءً مراً (انظر مت26: 75) حينما يكتشف صدق ما سبق وقاله السيد المسيح. لم يكن الوقت مناسباً للغضب أو التأديب، لأن قلوب التلاميذ كانت قد تثقلت بأحزان الصليب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إعداد الطريق لمجيء المسيح المنتظر الذي يُعدَّ له يوحنا الطريق
العذراء في الزيتون - تقرير عن ظهور العذراء في الزيتون - الأنبا غريغوريوس
أنثى الدب حافظت على أشبالها خارج الطريق لحين استطلاع الطريق
زيت الزيتون يحمي القلب من أضرار تلوث الهواء كشفت دراسة طبية حديثة عن أن إضافة زيت الزيتون إل
الفرق بين الزيتون الأخضر والأسود وفوائد زيت الزيتون


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025