![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآب هو الينبوع ![]() الآب هو الينبوع الذى منه الابن الوحيد بالولادة الأزلية قبل كل الدهور. ومنه أيضاً الروح القدس بالانبثاق الأزلى قبل كل الدهور. الآب هو الحكيم الذى يلد الحكمة ويبثق روح الحكمة. والآب هو الحقانى الذى يلد الحق (انظر يو14: 6) ويبثق روح الحق (انظر يو15: 26). فالحكمة هو لقب أقنوم الابن المولود من الآب الحكيم. والحق هو لقب أقنوم الابن المولود من الآب الحقانى. والكلمة أى (العقل منطوق به) هو لقب أقنوم الابن المولود من الآب العاقل. والخواص الجوهرية جميعاً ومن أمثلتها الحكمة والحق والعقل.. يشترك فيها الأقانيم معاً فالحق مثلاً هو خاصية يشترك فيها الأقانيم جميعاً. فالآب هو حق من حيث الجوهر، والابن هو حق من حيث الجوهر، والروح القدس هو حق من حيث الجوهر. أما من حيث الأقنوم فالآب هو الحقانى (أى ينبوع الحق)، والابن هو الحق المولود منه والروح القدس هو روح الحق المنبثق منه. من يستطيع أن يفصل الحقانى عن الحق المولود منه؟! ومن يستطيع أن يفصل الحكيم عن الحكمة؟.. إن الحكمة تصدر عن الحكيم تلقائياً كإعلان طبيعى عن حقيقته غير المنظورة. إننا نعرف الحكيم.. بالحكمة، ونعرف العاقل بالعقل المنطوق به، ونعرف الحقانى بالحق الصادر منه.. وهكذا. أى أن الرب هو حكيم وحكمته فى حضنه منذ الأزل، وبالحكمة صنع الرب كل الموجودات كقول المزمور “بكلمة الرب صُنِعَت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها” (مز33: 6). أى أن الرب قد خلق السماوات وملائكتها بكلمته وبروحه القدوس. ما أجمل كلام السيد المسيح حينما قال: “كل ما للآب هو لى” حقاً إن الثالوث القدوس هو الله الواحد فى الجوهر المثلث الأقانيم. مجد الآب وملكيته وملكوته جميعاً للابن أيضاً من عبارة “كل ما هو لى فهو لك” (يو17: 10) نفهم أيضاً أن كل مجد الآب هو للابن أيضاً، وكل ملكية الآب وملكوته تخص الابن أيضاً. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله بالحق هو الينبوع؛ ليت ذاك الذي يتوق إلى هذا الينبوع |
الله بالحق هو الينبوع؛ ليت ذاك الذي يتوق إلى هذا الينبوع |
جرت نفس الأنبياء في عطش إلى هذا الينبوع |
أنت الينبوع الحي |
أنت الينبوع الحي |