منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2021, 01:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,319,179


أيام فى البرية




أيام فى البرية
بالرغم من أن السيد المسيح قد جاء لخلاص العالم، إلا أنه قد ذهب إلى البرية للاختلاء والصوم والمناجاة مع الآب قبل أن يبدأ خدمته بين الناس.
وهو بهذا قد أرسى مبدأ أهمية الوجود فى البرية بعيداً عن الانشغال بالخدمة ومتطلباتها وذلك من أجل خدمة قوية ناجحة ينهزم فيها الشيطان أمام إنسان البرية.
لهذا قيل عن الكنيسة المقدسة “من هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخان معطّرة بالمُر واللبان وبكل أذرة التاجر” (نش3: 6).
معطّرة بالمُر واللبان: أى بالصوم والصلاة، وهى طالعة من البرية متشبهة بالسيد المسيح فى صومه فى البرية وفى مناجاته للآب السماوى من أجل الكنيسة ونصرتها على الشيطان.
لقد هزم السيد المسيح الشيطان فى البرية ليسجل انتصارًا لحساب الكنيسة.. لحساب البشرية التى انهزمت قبل ذلك طويلاً أمام الشيطان، وبعدها صار الشيطان يرتعب من رؤية السيد المسيح ويصرخ ويقول “آه ما لنا ولك يا يسوع الناصرى أتيت لتهلكنا، أنا أعرفك من أنت؛ قدوس الله” (مر1: 24). وكان السيد المسيح ينتهرهم ولا يدعهم ينطقون لأنه لا يقبل الشهادة من الشيطان كما أنه كان يريد أن يخفى لاهوته عن الشيطان، وقد حقق ذلك بالفعل فيما بعد بحكمة عجيبة.
ولكن ما يستوقفنا هنا؛ هو أن السيد المسيح فى البرية قد واجه تساؤلاً مكرراً من الشيطان “إن كنت ابن الله..؟!” (مت4: 3، 6، لو4: 3، 9). وبعد المواجهة التى حدثت فى البرية صار يواجه عبارة مختلفة “يا يسوع الناصرى.. أنا أعرفك من أنت قدوس الله” (مر1: 24، لو4: 34). لقد صنعت البرية الكثير فى نظرة الشيطان للسيد المسيح كخادم. بل صارت البرية بذكريات صوم السيد المسيح وصلاته فيها مكاناً للنصرة على الشيطان بعد أن كانت مكاناً مهجوراً تهيم فيه الشياطين التى لا تجد لها مكاناً يتسع لأعدادها الكبيرة فى البشر.
وقد علّق السيد المسيح على ذلك بقوله: “متى خرج الروح النجس من الإنسان؛ يجتاز فى أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة. وإذ لا يجد؛ يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه. فيأتى ويجده مكنوساً مزيناً. ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أُخر أشر منه، فتدخل وتسكن هناك. فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله” (لو11: 24-26).
لقد تقدّست البرية بحلول السيد المسيح فيها وبصومه وبصلاته وبنصرته على الشيطان عن الإنسان. وصار القديسون يجدون مجالاً للنمو فى حياة القداسة فى البرية.. وصارت مسكناً للملائكة الذين رافقوا صلوات وتسابيح هؤلاء القديسين الذين سكنوا فى الجبال والمغاير وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم فى الملك المسيح.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يجب إدراك أنه يليق بكل واحدٍ منا البرهنة هل هو في أيام الخير أم في أيام الشر؟
الصديق الأمين يبقى مُخلِصًا في أيام يُسرّه كما في أيام الشدة
فليتنا لا نجعل أيام خلاصنا هي عينها تكون أيام دينونة لنا
ماذا يقول موسى؟ "نذهب سفر ثلاثة أيام في البرية نذبح للرب إلهنا"
أعداد الفقاريات البرية آخذة في الإنخفاض داخل الحياة البرية


الساعة الآن 02:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025