![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قال بولس الرسول في رسالته إلى فيلبي: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني" (فيلبي 4: 13). وسبق داود فقال "الإله الذي يعززني بالقوة ويصيِّر طريقي كاملاً" (2 صموئيل 22: 33). إذن الله هو مصدر قوَّتنا. ولكن الشركة مع الله هي التي توصِّل التيّار وتجعل الطاقة عاملة ومؤثرة في حياتنا. ويعتبر أعظم استعداد لوصول داود إلى سدَّة الملك ذلك الوقت الذي قضاه مع الله، عندما كان يرعى قطعان الغنم في مرتفعات بيت لحم. إن السنوات التي قضاها داود مع الله أتمَّت استعداده للقيادة تحت إشراف الله. ولعله، بالدرجة الأولى، راقب عمليات القيادة عندما كان شاباً يحيا في القصر. ولكن حياته مع الله، كانت ذات قيمة أعلى من حياته مع البشر. وكقائد للجيش ومنظِّم للشعب كان تهيُّؤه ضعيفاً من وجهة نظر الإنسان. فهو لم يتلقَّ دروساً جامعية، ولا حصل على دبلوم في إدارة الأعمال، لكنه كان يعرف الله. في هذه النقطة بالذات، يكمن شر هجوم الشيطان. فهو يهتم بعملية انتسابك إلى قسم العلوم بالكلِّية، أو التحاقك بالجامعة. وعندما تصبح جادَّاً في معرفة الله، خلال شركة حيوية معه، يحاول الشيطان أن يشنّ أقسى هجماته ليمنع بلوغك الهدف. وعندئذ تجد جدول أعمالك معطَّلا ًوعدداً من المواضيع الهامّة معلّقة، فتصبح كثير المشاغل ولا وقت لديك للشركة مع الله. |
|