ماهو مفهوم الصوم ؟

[بنت معلم الاجيال]

مفهوم الصوم :-
الصوم الجسدي هو امتناع عن الطعام أما صوم النفس فهو امتناع عن الشهوات والتدابير الرديئة وعن كل الرذائل وقد فال القديس بولس الرسول :-
"وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء 0000 اقمع جسدي وأستعبده حتى
بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاَ " (1كو 9 : 25 ) .
وقمع الجسد أهم شيء في الصوم ويعني التخلّي عن الشهوات الرديئة للجسد
فالصوم امتناع عن الشهوة التي تسبب الخطية0
لماذا أصوم؟ :-
+كثرة المآكل تحرّك الشهوات0 +الصوم هـو بدايـة طريق الروح 0
+الصوم لجـام قـوي للجسـد 0 +الصوم ممهد للفضائل والمواهب 0
+الصوم مهـذب للجسـد ومـدرب للحـواس 0
+الصوم خيـر مقـوٍّ لـلإرادة 0
أصوام غير مقبولة :-
+ أصوام مصحوبة بالخصام والظلم (أش 58 ) 0
+أصوام لا يدخل فيها العطـاء عنصرا ًأسـاسيـاً ولا تظهر فيها أعمـال الرحمة ( أش 58 )
+أصوام بلا توبة حقيقية من كل القلب ( أش 58 ) 0
+أصوام هدفها التفاخر والمجد الذاتي ( مت 6 ) 0
+أصوام بدون انقطاع ولا اعتكاف ولا إشباع للروح (يوئيل 2 ) 0
+أصوام مصحوبة بالتلذّذ بالأكل والشرب ( زك 7 ) 0
الأسبوع الأول " الاستعداد ":-
ويكون فيه الاستعداد عن طريق : ا- الصلاة 0 ب- كلمة الإنجيل 0
جـ - جسد ودم المسيح0
الأحد الأول "الكنوز " أو "ملكوت السماوات ":-
+المشتهي ملكوت لا يحمل هماً من جهة أكل أو شرب أو ملبس 0
+لا يستطيع السيد المسيح أن يملك علينا في وجود سيد آخر ( المال ) 0
+السماء هي هدفنا "اعملوا لكم أكياسًا لا تبلى وكنزاً في السماوات لا يفني "
( لو12: 33).

مثل الابن الضال:-
يـدعى مثـل الابـن الضال لأنه بقـدر مـا يكـشـف عـن جفـاف قـلـب الإنسان يشـتـاق الله إلي عـودتـه ليـستـقـبـله دون عتـاب 0
وأهـم مـا نـتـعلـمه مـن هـذا المثـل الاعتـراف بالخطـأ "وأقـول لـه يـا أبتـاه أخطأت في السماء وقدامك ولست مستحقـاً أن أدعي لك ابناً بل اجعلني كأحد أجـرائـك" 0 (لو18:15-19 )
الـروح القـدس هـو الذي يعاـمنـا التـوبـة ويفـتـح قـلـوبنـا بـا لـرجاء فـي الله واهـب القيـامـة مـن الأمـوات ويهـبـنـا أن نعـتـرف بخطايـانـا 0
ونـرى الابـن الضـال يقول بثقة "يـا أبـتـاه" وبـإتـضـاع يعلـن أنـه مخـطئ وغيـر مستحـق لبـنـوته طـالبـاً قبـوله كـأجـيـر 0
ويقول القديس أنبا أنطونيـوس الكبير "إذا سلمـت النفـس ذاتهـا للرب بكـل قوتها يصلح الله الصالح لها هذه الأوضاع والعيوب واحده فواحدة لكي تحيدعنها"0
" هـذا هـو عـمل الحب الأبـوي وصلاحه أنـه ليس فـقط يقيـم الإنسان من الأموات بل ويعيد إليه نعمته العـظيمة خلال الروح وبدل الفسـاد يلبسه ثـوباً غير فاسد وبـدل الجـوع يذبح له العجـل المسمن وعـوض المسافـة الطويـلة التي قطعها في رحلته فإن الأب المنتظر رجوعه إليه يقدم حذاءاً لرجليه وما هو أعجب من هذا أنه يعطيه خاتم الخطبـة الإلهي في إصبعـه وفي هـذا كـله يجعله في صورة مجد المسيح " القديس الأنبا أثناسيوس
أما في حالة الابن الأكبر فإنه لم يرد أن يدخل وهناك حالات كثيرة كان فيها أناس في الداخل وخرجوا وأناس في الخارج ودخلوا مثل :-
+ زكا كان في الخارج ودخل 000 ويهوذا كان في الداخل وخرج من رتبته0
+العشارون كانوا في الخارج ودخلوا 000 والفريسيون طردوا من الكرم0


الأحدالسادس"أحدالتناصر"أو"أحدالمولودأعمى":
انقسمت الجموع حول حقيقة الرب يسوع وازداد الشر بينهم حتى هموا
بأن يرجموه فخرج من بينهم وفيما هو مجتاز رأى إنسان أعمى منذ ولادته 0
ولقد قال هو في نهاية الإصحاح " لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون " ( ع 39 ) 0
لهذه المعجزة قوة للأسباب الآتية :
+ لم يسبقها أي حديث بين الرجل والرب يسوع فهو قد ولد أعمى ولا يعرف شيئاً عن مناظر الحياة وهو بذلك يشبه البشرية العمياء عن النعمة وهي عاجزة تماماً عن إنقاذ نفسها والرب لم يسأله إن كان يريد أن يبصر 0
+ سبق المعجزة حديثه في الهيكل " أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة " ( يو 8 : 12 ) وهاهو يقابل الرجل فيقول " ينبغي أن أعمل مادام نهار مادمت في العالم فأنا نور العالم " ووهب الرجل نور البصر فالبصر دلالة مادية علي أن الرب هو النور الحقيقي 0
+ كان اليهود يعتقدون أن للعاب قوة سحرية ؛ ولذا في قصص السنهدرينا يقول بار عقيبة " الذي يقرأ سحراً علي جرح ويبصق علي جرح لا نصيب له في الحياة الأخرى " فاستعمال اللعاب بمعني القوة الروحية للحياة كان شائعاً عند اليهود 0
+ واجه السيد المسيح في هذه القصة أفكاراً شائعة كثيرة فقد كانوا يعتقدون أن المرض نتيجة خطية الإنسان وقد يعاقب بها ابنه بعده بينما السيد المسيح يشرح قاعدة أن الإنسان مسئول عن خطيته فقط 0
+ كما واجه اعتقاداً بتناسخ الأرواح إذ كان البعض يعتقد أن الروح إذا أخطأت تعود بعد خروجها من الجسد لتتعذب في جسد آخر حتى تتنقى من شرها 0
لماذا سمي أحد التناصير ؟ :-
+ يلقب هذا الأحد " أحد التناصير " اعتادت سابقاً أن تمنح فيه الموعوظين سر المعمودية قبل عيد القيامة 0
+ لقد اختارت الكنيسة هذا الفصل من الإنجيل لأنه يصف حالة الإنسان قبل العماد وبعده لأن المعمد أعمى بالخطية وولد أعمى بالخطية الجدية وبنعمة المسيح يغتسل في المعمودية فيبصر جيداً 0

الأحد الرابع :- " أحد السامرية":-
القـديسة الشهيـدة العـظيمـة للمسيـح لـه المجـد " فوتينـيـه " هـي المـرأة السامرية التي كانت في مدينة " سوخـار " وهي التي قابلهـا السيـد المسيح عنـدمـا كان ذاهـب إلي الشمال نحـو الجليـل فاختـار عمـداً طـريـق السامرة وهو طريق غير مألوف لليهود أن يسلكوه ودار بيـنهـما الحـديث المـوجود في " يو 4 : 1– 43 "
وكـان لهـا ابنـان هما "فكتـور" ، "جـوزيـز " الذي بشر معها بالمسيح بعد إيمانهـا ، وكـان في هـذا الوقـت يحكم الإمبـراطـور " نيـرون " الذي أثـار اضطهاد أليـم ضد المسيحيـيـن وقبض علي القديسة ومن معهـا وتم تعذيبهم بشتى أنواع العذاب ، ثم أمر بقتلهم جميعاً ما عدا القديسة وحزنت جداً لعدم نوالها إكليل الشهادة وقد ظهر لها المسيح له المجد ليقوّيها وبينما هي تـرتل وتسبح أسلمت روحها الطاهرة في يدي الرب يسوع له المجد ، وتركت لنا مثـالاّ قويـاً في الثبـات علي الإيمان ومحبـة الرب من كل القـلب وتعيـد لها الكنيسة الغربية في 26 فبراير 0
في هذا اللقاء نرى السيد المسيح يبحث عن الخاطئ في كل مكان 0
+ عند البئر : ذهب يسوع إلي بئر يعقوب ليفتقد السامرية 0
+ في بيت الجيران : تقابل مع المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي وقال لها " مغفورة لك خطاياك " 0 ( لو 7 ) 0
+ في مكان العمل : ذهب إلي لاوي العشار وقال له " اتبعني "
( مر 2 ) 0
+ علي الشجرة إلي زكا ودعاه للنزول ودخول بيته 0 ( لو 19 ) 0
وأنت هل مددت يدك إليه " امسكته ولم أرخه " 0 ( نش 3 )