ولما نظر يوسف إخوته عَرَفهم،
فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ،
وقال لهم: من أين جئتم؟
( تك 42: 7 )
يوسف أيضًا استخدم ذات الأسلوب التنكري ليمتحن إخوته، ويقودهم للاعتراف كطريق لا مفرّ منه لبركتهم. إنه أسلوب رائع لاستدراج النفس وفحص أعماقها. إنها طريقة إيقاظ النائم من نومه، وأسلوب ليهزّ الضمير عما سكت عنه. فعندما يبدو تنكُّر الرب لك أو بُعده عنك، فقصده أن تتبعه ولا تبقى في وضعك أو بُعدك. إن التنكُّر يحمل رسالة لك، أنك أنت الذي ابتعدت وتنكَّرت، وليس هو الذي تركك، وما عليك إلا أن تقوم وترجع لمكانك الصحيح ( لو 24: 33 ).