منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 04 - 2021, 01:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,191

الصغار في العدد


الصغار في العدد




لقد اختار الله الصغار في العدد، لكي يبارك أو يصنع بهؤلاء الصغار عجبًا..

اختار الله الخمس خبزات والسمكتين ليصنع معجزة عظيمة.

إنه لم يحتقر هذه الكمية الصغيرة، إنما باركها، وأطعم بها خمسة آلاف من الرجال. وحتى هذا القدر الضئيل كان يحمله غلام صغير (يو 6: 9). وفي معجزة إشباع الأربعة آلاف من سبعة أرغفة كان معهم "قليل من صغار السمك" (مر 8: 7). وبهذا القليل، وبهذا القليل وبهذه الصغار، وأشبع الرب تلك الآلاف من الناس..

وأختار الله هذه القلة الضئيلة، ليعطي رجاء لكل قلة ضئيلة.

أن الله يبارك القليل فيصير كثيرًا. إن العدد ليس هو المهم، إنما الأهمية كلها هي في البركة التي في هذا العدد. وبهذه البركة يصنع الله عجبًا.

ففي خدمتك لا تيأس من قلة مواهبك. وقل له "استخدمني لإطعامهم كأنني من صغار السمك".




انظروا في مثل الزارع: ماذا قال الرب عن الزرع الذي كان في الأرض الجيدة؟ لقد قال:

"فأعطي ثمرًا: بعض مئة، وآخر ستين، وأخر ثلاثين" (متى 13: 8). نحن نعقل يا رب أن الزرع الذي يعطي مئة هو زرع جيد. ولكن هل يقال كذلك عن الذي يعطي ستين؟ وهل يسمي جيدًا من يعطي ستين؟! وهل هذا الإنتاج الضئيل هو مقبول عند الله؟

ولعل الرب يجيب: مادامت الأرض أعطت ثمرًا، إذن فهي أرض جيدة، حتى إن أعطت ثلاثين..

لذلك لا ييأس ولا يفقد الرجاء، أصحاب الثلاثين. إن الله يقبل هذا القليل منهم، مادام هذا هو جهدهم. ويبارك الرب هذا الجهد كأنه شيء كثير. انظروا ماذا نقول في أوشية القرابين:

أصحاب الكثير وأصحاب القليل. والذين يريدون أن يقدموا وليس لهم مجرد هذه الرغبة، حتى من غير عطاء، هي شيء مقبول عند الله، الذي لا يحتقر الشيء القليل،
عجيب هو الرب في إحكامه، وفي قبوله للقليل. يذكرني هذا بقول أحد القديسين:

العنقود وإن كانت فيه حبة واحدة، لا تزال فيه ببركة.

ونفس المعني كرره إشعياء النبي (اش 65: 8). إن الله يعمل في القليل، لكي لا نفتخر نحن بقوتنا، ونظن أننا ننتصر بالكثرة وليس بقوة الله، فيكسرنا هذا الفكر.






وهذا واضح من قصة الحرب التي دخلها جدعون بعدد قليل..

كان جدعون قد جمع من الشعب جيشًا كبيرًا من اثنين وثلاثين ألفًا ليحارب المديانيين. ولكن الرب قال له: "هذا الشعب كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم، لئلا يفتخر إسرائيل علي قائلًا: يدي خلصتني" (قض 7: 2) وظل الرب يغربل هذا العدد الكبير حتى وصل إلي ثلاثمائة جندي فقط. وبارك الله في هذا العدد القليل، فانتصر علي جيش المديانيين الذي كان منتشرًا كالجراد علي الأرض. وماذا أيضًا:






لما أراد الرب الكرازة بالإنجيل اختار لذلك اثني عشر رسولًا فقط..

واستطاع هؤلاء -علي الرغم من قلتهم- أن يكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر 16: 15)- وإلي أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. من ثمانية أنفس فقط في الفلك، أعاد الله تكوين البشرية من جديد. ولم يختر لغرضه سوي هذا العدد الضئيل..

ومن ابن واحد هو إسحق، استطاع الله أن يأتي بنسل مثل نجوم السماء ورمل البحر في الكثرة..

وكما تحدثنا عن اهتمام الله بالصغير في السن، وبالقليل في العدد، ومباركته هذا وذاك، ننتقل إلي أخري وهي: الاهتمام بالقليل في النوعية.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العيد الأول للرب هو العيد الدائم. حقًا إنه مطلوب تقديم قرابين
حلويات العيد أحلى مع نيفين عباس كحك العيد بالملبن والعجوة
الصغار في العدد
سنوات تتوالى ودائما نهتم بمظاهر العيد و ليس بصاحب العيد نفسه
إلغاء «صلاة العيد» في استاد المنصورة بسبب اشتباكات ليلة العيد


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025