![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا أثناسيوس الرّسوليّ [ أيّة أقوال أوضح وأكثر بياناً من هذه الأقوال؟ إنَّ الرّبّ لم يكن أصلاً في حالة وضيعة ثم رُقّيَ، بل بالأحرى إذ كان إلهاً فقد اتّخذ صورة عبد. وباتّخاذه صورة العبد لم يرتقِ بل أذلّ نفسه. إذاً فأين هو أجر الفضيلة في هذه الأمور؟ لأنَّه إن كان وهو الإله قد صار إنساناً وبتنازله من علوّه لا يزال يُقال أنّه يُرفّع، فمن أين يُرفّع وهو الله؟... فهو ليس في حاجة إلى ازديادٍ؟ وليس الأمر كما يفهمه الأريوسيِّون... ما هي النّعمة الّتي ينالها واهب النّعمة؟ أو كيف نال هو الاسم للعبادة؟ وهو الّذي كان دائماً معبوداً باسمه! ]. "وَلْتَسْجُدْ لَهُ (يسوع) كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ"! (عبرانيين 1: 6). لمن تسجد الملائكة؟ "وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَروفِ (المسيح)، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ القدّيسينَ" (سفر الرؤيا 5: 8). يُعلن النبي دانيال إعلاناً عجيباً عن السيّد المسيح في سفره: "كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السّماء مِثْلُ ابن إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" (دانيال 7: 13- 14). آيات عجيبة ومُهيبة، تخبرنا بأنَّ كلّ ما في السّموات وما على الأرض، من ملائكة وشعوب وألسنة تتعبّد للرّبّ يسوع المسيح! فيسوع المسيح هو الله الظّاهر بالجسد، وله تُقدّم كلّ عبادة وسجود وتسبيح! |
|