![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أستير 4: 13- 14 ![]() "فَقَالَ مُرْدَخَايُ أَنْ تُجَاوَبَ أَسْتِيرُ: «لاَ تَفْتَكِرِي فِي نَفْسِكِ أَنَّكِ تَنْجِينَ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ دُونَ جَمِيعِ الْيَهُودِ. لأَنَّكِ إِنْ سَكَتِّ سُكُوتًا فِي هذَا الْوَقْتِ يَكُونُ الْفَرَجُ وَالنَّجَاةُ لِلْيَهُودِ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ، وَأَمَّا أَنْتِ وَبَيْتُ أَبِيكِ فَتَبِيدُونَ. وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ؟»." وثق مردخاي بالله، والسؤال في الجزء الثاني من رده يوضح أنه كان مدركاً أن الله قد جلب أستير إلى المملكة لأجل هذا الوقت العصيب، ولهذا السبب طلب مساعدتها، ومع ذلك، عندما رآها مترددة، أخبرها أن الله قادر أن يخلص اليهود " مِنْ مَكَانٍ آخَرَ" بدون مساعدتها، كم هي رائعة ثقة مردخاي بالله. وباتباع درسه، علينا أيضاً أن نثق في الله وليس في الناس، وتظهر إرميا 17: 5- 8 مسبقاً ما سيحدث إن وضعنا ثقتنا في الناس وما سيحدث إن وضعنا ثقتنا في الله. إرميا 17: 5- 8 "«هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ. وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ. مُبَارَكٌ [أي سعيداً] الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ." من ناحية، لدينا الرجل الذي يتكل على الإنسان بينما يحيد قلبه عن الرب ومن ناحية أخرى لدينا الرجل المتكل على الله. واحداً مثل الشجرة في الصحراء والثاني مثل الشجرة المزروعة عند مجاري المياه، واحداً يسكن في البراري والثاني عند النهر أي في مكان مليء بالحياة. بالعودة الآن إلى مردخاي، فرده جعل أستير تعدل عن رأيها: أستير 4: 15- 17 "فَقَالَتْ أَسْتِيرُ أَنْ يُجَاوَبَ مُرْدَخَايُ: «اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلاً وَنَهَارًا. وَأَنَا أَيْضًا وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذلِكَ. وَهكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ». فَانْصَرَفَ مُرْدَخَايُ وَعَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَتْهُ بِهِ أَسْتِيرُ." وأخيراً، ذهبت أستير إلى الملك في ثالث تلك الأيام، ووفقاً لأستير 4: 11، كان من الممكن أن تموت بدخولها إلى الملك بدون دعوة إلا لو مد إليها قضيبه الذهبي، فتخبرنا الآية 2 ما حدث في النهاية: أستير 5: 2 "فَلَمَّا رَأَى الْمَلِكُ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةَ وَاقِفَةً فِي الدَّارِ نَالَتْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ، فَمَدَّ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ قَضِيبَ الذَّهَبِ الَّذِي بِيَدِهِ، فَدَنَتْ أَسْتِيرُ وَلَمَسَتْ رَأْسَ الْقَضِيبِ." في أثناء المسابقة، أعطى الله أستير نعمة لدى الملك وجعلها الملكة (أستير 2: 17)، فقط لأجل هذا الوقت العصيب ("لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا" (أستير 4: 14))، والآن، وعندما حان الوقت لأستير أن تلعب دورها، أعطاها الله نعمة عند نفس الرجل، ولم يحكم عليها بالموت بدخولها إليه بغير دعوة. في هذه الزيارة، دعت أستير الملك وهامان إلى الوليمة التي ستعدها لأجلهما ذلك المساء، وعندما ذهبا إلى هناك، أعدت لهما وليمة أخرى في المساء التالي (أستير 5: 3- 8)، وكما سنرى، فالوقت ما بين الوليمة والأخرى كان حقاً في غاية الأهمية. أستير 5- 8: الخلاص دعوة الملكة لهامان لحضور وليمة أخرى جعلته فرحاً كثيراً (أستير 5: 9) إذ أنه لشرف كبير تناول الطعام مع أسرة ملكية، إلا أن فرحه تحول إلى غضب عندما رأى مردخاي عند مدخل القصر " وَلَمْ يَقُمْ وَلاَ تَحَرَّكَ لَهُ" (أستير 5: 9)، وكما هو واضح، فعلى الرغم من خطورة الموقف، إلا أن مردخاي لم يكن مستعداً للاستسلام وتكريم هامان، إذ ظل واثقاً في الله وفي كلمته، وظل مؤمناً في أن الله سيخلصه هو وشعبه، ولكن غضب هامان دفعه إلى ما هو أبعد من ذلك، فعندما رجع إلى بيته، وبغض النظر عن فرحه بدعوة الملكة، أعترف لزوجتة وأصدقائه بغضبه من مردخاي، فاقترحت عليه زوجته وكل احبائه التالي: أستير 5: 14 "فَقَالَتْ لَهُ زَرَشُ زَوْجَتُهُ وَكُلُّ أَحِبَّائِهِ: «فَلْيَعْمَلُوا خَشَبَةً ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَفِي الصَّبَاحِ قُلْ لِلْمَلِكِ أَنْ يَصْلِبُوا مُرْدَخَايَ عَلَيْهَا، ثُمَّ ادْخُلْ مَعَ الْمَلِكِ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَرِحًا». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ عِنْدَ هَامَانَ وَعَمِلَ الْخَشَبَةَ." وكما يبدو، فقد صار الوضع أسوأ بالنسبة لمردخاي، حيث أنه لن ينتظر إلى اليوم المحدد لإبادة اليهود حتى يراه ميتاً، فاراد هذا أن يحدث مبكراً كثيراً وفي الحقيقة في الصباح التالي!! ومن الواضح، فلو كان الله سيخلص مردخاي فعليه إذاً أن يفعل ذلك في تلك الليلة! وكان هذا هو ما فعله: أستير 6: 1- 3 "فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ، فَأَمَرَ بِأَنْ يُؤْتَى بِسِفْرِ تَذْكَارِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ فَقُرِئَتْ أَمَامَ الْمَلِكِ. فَوُجِدَ مَكْتُوبًا مَا أَخْبَرَ بِهِ مُرْدَخَايُ عَنْ بِغْثَانَا وَتَرَشَ خَصِيَّيِ الْمَلِكِ حَارِسَيِ الْبَابِ، اللَّذَيْنِ طَلَبَا أَنْ يَمُدَّا أَيْدِيَهُمَا إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَيَّةُ كَرَامَةٍ وَعَظَمَةٍ عُمِلَتْ لِمُرْدَخَايَ لأَجْلِ هذَا؟» فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ: «لَمْ يُعْمَلْ مَعَهُ شَيْءٌ»." وقليلاً بعدما صارت أستير ملكة وقبل ترقية هامان ليكون الرجل الثاني، حمى مردخاي الملك من تآمر خطط بواسطة اثنين من حرس الباب وهما بِغْثَانَا وَتَرَشَ (أستير 2: 21- 23)، وعلى الرغم من أن ذلك كُتِب في أخبار الأيام أي في مذكرات الملكة الرسمية إلا أن مردخاي لم يكرم وقتها، ومع ذلك، فلم يكن هذا من قبيل الصدفة إذ أن الله جلب له الخلاص من خلال هذا بالضبط في أكثر وقت احتاجه فيه. ففي الليلة التي كان من المفترض أن تكون آخر ليلة لمردخاي، " طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ"، وعلى الرغم من أن هذا لم يقال صراحة، إلا ان النتائج ستظهر أن هذا كان تخطيط إلهي حتى يظل مستيقظاً ويفعل الأشياء التابعة لذلك5. أول هذه الأشياء هو طلب إحضار كتاب أخبار الأيام، وكما نعلم، فهذا الكتاب يحتوى على تسجيل لما عمله مردخاي، ولم يكن هذا هو التسجيل الوحيد في الكتاب، بل على العكس، فكتاب مثل هذا قد يحتوي على مئات المدخلات، إلا أنه في تلك الليلة كان هناك تسجيل واحد في غاية الأهمية لقراءته والذي قُرِىء أخيراً. لم يكن هذا التسجيل سوى ما يخص مردخاي والعمل الصالح الذي عمله مع الملك والذي لم يكرم لاجله بعد !! بعدما سمع الملك هذا التسجيل وان مردخاي لم يكرم لأجله، احذر ماذا حدث؟ قرر أن يكرم مردخاي في اليوم التالي!! فعندما اشرق الصباح وجاء هامان ليسأل الملك أن يقتل مردخاي، كانت هناك مفاجاة غير سارة في انتظاره: أستير 6: 4- 9 "فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَنْ في الدَّارِ؟» وَكَانَ هَامَانُ قَدْ دَخَلَ دَارَ بَيْتِ الْمَلِكِ الْخَارِجِيَّةَ لِكَيْ يُقُول لِلْمَلِكَ أَنْ يُصْلَبَ مُرْدَخَايُ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لَهُ. فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ لَهُ: «هُوَذَا هَامَانُ وَاقِفٌ فِي الدَّارِ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «لِيَدْخُلْ». وَلَمَّا دَخَلَ هَامَانُ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «مَاذَا يُعْمَلُ لِرَجُل يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ؟» فَقَالَ هَامَانُ فِي قَلْبِهِ: «مَنْ يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ أَكْثَرَ مِنِّي؟» فَقَالَ هَامَانُ لِلْمَلِكِ: «إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ يَأْتُونَ بِاللِّبَاسِ السُّلْطَانِيِّ الَّذِي يَلْبَسُهُ الْمَلِكُ، وَبِالْفَرَسِ الَّذِي يَرْكَبُهُ الْمَلِكُ، وَبِتَاجِ الْمُلْكِ الَّذِي يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، وَيُدْفَعُ اللِّبَاسُ وَالْفَرَسُ لِرَجُل مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ الأَشْرَافِ، وَيُلْبِسُونَ الرَّجُلَ الَّذِي سُرَّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ وَيُرَكِّبُونَهُ عَلَى الْفَرَسِ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ، وَيُنَادُونَ قُدَّامَهُ: هكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ»." قال هامان كل هذا اعتقاداً منه بأنه هو الرجل الذي يريد الملك أن يكرمه، ولكن ..... أستير 6: 10- 12 "فَقَالَ الْمَلِكُ لِهَامَانَ: «أَسْرِعْ وَخُذِ اللِّبَاسَ وَالْفَرَسَ كَمَا تَكَلَّمْتَ، وَافْعَلْ هكَذَا لِمُرْدَخَايَ الْيَهُودِيِّ الْجَالِسِ فِي بَابِ الْمَلِكِ. لاَ يَسْقُطْ شَيْءٌ مِنْ جَمِيعِ مَا قُلْتَهُ». فَأَخَذَ هَامَانُ اللِّبَاسَ وَالْفَرَسَ وَأَلْبَسَ مُرْدَخَايَ وَأَرْكَبَهُ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ، وَنَادَى قُدَّامَهُ: «هكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ». وَرَجَعَ مُرْدَخَايُ إِلَى بَابِ الْمَلِكِ. وَأَمَّا هَامَانُ فَأَسْرَعَ إِلَى بَيْتِهِ نَائِحًا وَمُغَطَّى الرَّأْسِ." هل تتذكر كيف بدأ الأمر؟ بدأ عندما كان مردخاي جالساً عند باب الملك نائحاً الشر الذي خططه هامان ضده وضد شعبه، ولكن أنظر كيف انتهى الأمر: انتهى الأمر بمردخاي، الرجل الذي وثق في الله، راكباً فرس الملك، لابساً لباس الملك، وهامان، ثاني رجل في المملكة حتى الآن مناديا ً أمامه وراجعاً إلى بيته " نَائِحً"!! إلا أن هذه ليست هي نهاية القصة، إذ حدث المزيد في أثناء الوليمة التي أعدتها الملكة. ففي اثناء هذه الوليمة، كشفت أستير عن جنسيتها للملك وأن هامان قد خطط لإهلاك شعبها بالكامل. وعندما سمع الملك هذا، اغتاظ كثيراً (أستير 7: 7- 8). ، كان الملكوك في تلك الأيام عندما يغضبون كثيراً من شخص، تكون توقعات حياته غير سارة! إلا لو كان الملك عينه على الله، وكان هذا صحيحاً أيضاً بالنسبة لهامان، والذي سوف يستخدم صليبه أخيراً بشكل شخصي! أستير 7: 9- 10 "فَقَالَ حَرْبُونَا، وَاحِدٌ مِنَ الْخِصْيَانِ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ: «هُوَذَا الْخَشَبَةُ أَيْضًا الَّتِي عَمِلَهَا هَامَانُ لِمُرْدَخَايَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِالْخَيْرِ نَحْوَ الْمَلِكِ قَائِمَةٌ فِي بَيْتِ هَامَانَ، ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا». فَقَالَ الْمَلِكُ: «اصْلِبُوهُ [هامان] عَلَيْهَا». فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لِمُرْدَخَايَ. ثُمَّ سَكَنَ غَضَبُ الْمَلِكِ." كما هو واضح، قد انعكست أدوار كل من مردخاي وهامان؛ فهامان، الرجل الثاني في المملكة والرجل الذي خطط لإبادة الشعب اليهودي بأكمله ولصلب مردخاي، انتهى به الحال معلقاً على نفس الخشبة التي كان قد اعدها لمردخاي!! بالإضافة إلى ما تخبرنا به الآية الأخيرة من سفر أستير (أستير 10: 3) أن مردخاي، الرجل الذي وثق في الله صار " ثَانِيَ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ"، أو بمعنى آخر صار الرجل الثاني في المملكة، آخذاً محل هامان!! وأخيراً وعلى الرغم من أن الثالث عشر من الشهر الثاني عشر كان محدداً له أن يكون اليوم الذي سيباد فيه اليهود نهائياً، إلا أن الملك لم يقم فقط بإلغاء هذا الأمر بل أيضاً بتحويله. تحت ظل الأمر الجديد: أستير 8: 11- 12 "الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِمْ، وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ، وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ، فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي كُلِّ كُوَرِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، فِي الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ، أَيْ شَهْرِ أَذَارَ." حقاً، ما أعظم إلهنا المخلص! مردخاي الرجل الذي وثق في الله، بدأ نائحاً، وتحت التهديد أنه سيعلق من قِبَل هامان ولكن انتهى به الحال مكرماً من قِبَل عدوه آخذاً مكانه حيث صار الرجل الثاني في المملكة. وبالمثل، بدأ الأمر باليهود وهناك "بُكَاءٌ وَنَحِيبٌ" (أستير 4: 3) وانتهي بهم الحال في فرح وبهجة (أستير 8: 17) وقد دُمِّر عدوهم (أستير 9: 1). وعلى النقيض، فهامان، الرجل الذي وثق في قوته، بدأ به الأمر وقد كان الرجل الثاني في المملكة، فرحاً ومستعداً لتعليق مردخاي ولكن انتهى به الأمر نائحاً وعلق على نفس الخشبة التي أعدها لمردخاي! النتيجة لإنهاء هذه الدراسة المختصرة من سفر أستير، نستطيع أن نقول أن الدرس المستفاد منه هو نفس الدرس المقدم بواسطة الكثير من الأجزاء الأخرى في الكتاب المقدس؛ أي أن كلمة الله هي كلمة قاطعة، كلمة لا يمكن أن تكسر على الرغم من الإنسان والقوى الشيطانية التي قد تكون قد تدربت على عكس ذلك. وبالفعل، فمن يثق فيه، كما فعل مردخاي " لاَ يَخْزَى" (إشعياء 49: 23) بل "إِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ." (غرميا 17: 8)، نستخلص من ذلك إذاً: مزمور 37: 3- 7، 9- 11 "اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ. وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، 6وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ. انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، .... وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ..... أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ." |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة أستير سفر أستير حكاوي كينجو بلغة الاشارة |
سفر أستير |
أستير |
مستير |
أستير: من هي؟ |