![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حريص جدا
تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب قلبي و لحمي يهتفان بالاله الحي مز 84 : 2 حريص جدا تربى هذا الشماس فى كنيسة مارمرقس و صار رئيسا للشمامسة بها و تعلق بخدمة الهيكل و خاصة القداس الأول يوم الأحد و كان من أوائل الحاضرين ليجهز كل شئ قبل حضور الكاهن . مرت السنوات تزوج فيها أولاده ثم إنتقلت شريكة حياته و عاش المهندس فايز رياض ، فى الدور الأرضى من الفيلا التى يمتلكها و هى ملاصقة بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة و لكنه كان حريصا على خدمة القداسات و التناول من الأسرار المقدسة رغم تقدمه فى السن . و فى صباح أحد أيام الأحاد إستيقظ كعادته مبكرا و إستعد للذهاب إلى القداس و فيما هو يرتدى ملابسه شعر بألم مفاجئ و لكنه أهمله حتى لا يتأخر عن ميعاد القداس و بعد ذلك شعر أنه لا يرى جيدا ماحوله و مع هذا لم يتعطل عن الإسراع ليلحق بميعاده. تحرك من حجرته إلى الصالة و خرج من باب الشقة و نزل بضعة سلام و سار حتى باب الفيلا الخارجى و لكن عندما خرج إلى الشارع لاحظ إنه غير قادر على الذهاب إلى الكنيسة لإنه لا يرى شيئا فإظطر إلى أن ينادى على المكوجى لأن محله قدام الفيلا فأسرع إليه و أخذه بيده و أوصله إلى الكنيسة و دخل إليها لأنه يحفظ كل شبر فيها ووقف أمام الهيكل و إعتذر لأبنائه الشمامسه عن الخدمة بسبب بعض التعب و بعد القداس أخبرهم بما حدث و إنه لا يرى شيئا فتعجب الكل من تعلقه بالصلاه و القداس و التناول حتى ينسى كل هذه الآلام الخطيرة . أسرعوا به بعد ذلك إلى الطبيب الذى قرر إنه قد أصيب بجلطة فى المخ أفقدته نظره و لكن مع العلاج بدأ يستعيد نظره تدريجيا و يعود بعد فترة لممارسة خدمته فى الهيكل التى أحبها من كل قلبه . إن تعلق قلبك بمحبة الله سوف ترتفع فوق كل الآلام والظروف المعاكسة وكل معطل حتى لا تكاد تشعر به و تحتمله بشكر و حينئذ ستنال معونة إلهية فائقة بقوة الروح القدس الذى سند الشهداء فى عذاباتهم و آباء البرية فى جهادهم و الرسل و الخدام فى أتعابهم لأبونا يوحنا باقى |
|