قصة الرمال المباركة بالإسكندرية فى عيد استشهاد مارمينا

[Mary Naeem]

قصة الرمال المباركة بالإسكندرية فى عيد استشهاد مارمينا

تحولت مريوط لمدينة اثرية طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956م وفي عام 1979م ويعرف الشهيد مارمينا بالعجايبى وولد عام 285 م ببلدة نقيوس بمركز منوف في محافظة المنوفية ووالدة كان اسمة أودكسيوس وكان حاكماً للمدينة ونال شهرة بسبب فضائله وتقواه.

واهتم والده بتهذيبه بالتعاليم الكنيسة وتعليمه الأمور الروحية ومات والده وهو يبلغ من العمر 11سنة ثم ماتت والدته وهو يبلغ من العمر 14 سنة وعين ضابطًا في الجيش في فرقة أفريقيا القديمة (الجزائر) وهو عمرة 15 عام.

ونال مركز كبيراً وبعد 3 سنوات وزّع أمواله على الفقراء واتجه إلى البرية ليتعبد فيها وبعدها صدر منشور من قِبل الامبراطورين يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لها وكان عصرهم عصر استشهاد مسيحى.


ولكن عند عودة مينا الى المدينة وجد طقوس عبادة الأوثان فصرخ فى وجة الجموع وهنا بدأت رحلته من ترهيب وترغيب وتعذيب للسجود للأوثان واستشهد عام 309 ميلاديا.
وبعد استشهاد التقي أثناسيوس جسده فقرر اصطحابة لمريوط وبعدما وصلوا إلى الإسكندرية وإلى بحيرة مريوط لاحقًا اتجهوا غربًا وهناك حاربوا البربر وهزموهم وعند العودة رفضت الجِمال التي تحمل الجسد القيام.

ولذلك أدرك القائد أنّ إرادة الله أن تبقى رفات القديس في هذا المكان فأخذ لوحًا خشبيًا ورسم عليه صورة القديس والوحوش المُشابهة للجمال ورسم صورة أخرى مماثلة وبنى قبرًا صغيرًا ثم عاد إلى بلده.

وظل القبر مجهولًا زمانًا إلى أن ظهر مرة أخرى بحدوث معجزات في مكان القبر وبُنِيَت عدة كنائس في المنطقة وأقيمت مدينة أُطلق عليها اسم مدينة الشهيد وحدثت اول معجزة.

وهى شفاء طفل كسيح من 320 إلى 325 م. وبعدها اكتشف راعي أغنام مكان الجسد حين شُفِيَ خروف أجرب عندما نزل إلى بِركة ماء بجانب موضع الجسد وعندما تم شفاء ابنة ملك القسطنطينية من مرض الجذام أمرت جنودها بحفر المكان وعثرت على الجسد فبنى والدها مزارًا كبيرًا فوق القبر وأصبح كنيسة صغيرة لمار مينا والذي عرف بالعجائبي نظرا بالمعجزات المرتبطة باسمه.