وتتواصل حملة بعض القوي السياسية علي جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» الحاكم في مصر، تلك الحملة التي بدات حتي قبيل أن يتسلم قادة الحزب والجماعة مقاليد حكم مصر، وبدأت بإهانة كل من يمت للأخوان بصلة وللاسف شاركت فيها قوي ثورية، وبلغت كراهية تلك القوي للأخوان أن تحالفت مع تشكيلات تنتمي للنظام البائد الذي أنهته ثورة 25يناير المجيدة، وهي تعلم أنها لاتتفق مع تلك التشكيلات إلا في كراهية الأخوان، لذلك أتفقوا علي تنظيم تظاهرات 24 أغسطس المقبل التي تستهدف الإطاحة بنظام حكم الرئيس محمد مرسي.
ونحن هنا إذ نؤكد وقوفنا علي مسافات متساوية من كل القوي السياسية بوطننا، من المهم أن نشير الي أن الرئيس الدكتور محمد مرسي وصل الي موقعه عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة شهد لها بها العالم أجمع، وأيضاً شهد له بالفوز فيها منافسة الرئيسي السيد الفريق أحمد شفيق، وتلك الإنتخابات مكنته من اختيار حكومة وإدخال تغيرات واصلاحات علي مؤسسات سيادية وهذا حق دستوري وقانوني له.
وبينما يتأهب رئيس الجمهورية لممارسة مهام منصبه وتنفيذ برنامجه الإنتخابي، فوجئنا بمن يخرجون علينا ويتهمونه بدون دليل وعبر كلام مرسل بأنه نجح بالتزوير، ويتهمون المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالوقوف خلف نجاح دكتور محمد مرسي علي حساب الفريق أحمد شفيق، ووصل الأمر أن خرج علينا أحد الإعلاميين المعروف بقربه من عناصر داخل أجهزة سيادية خرج علينا من فوق فضائيته ليعلن أنه أهدر دم دكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وأنه لن يعترف به رئيساً، وهو الأمر الذي أستفز أنصار السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي وجعلهم يلجأون للقضاء ضد هذا الاعلامي، والذي تمت إحالته مع أحد رؤساء التحرير لنفس السبب الي محكمة الجنايات، ووضعوا بذلك حرية الصحافة والإعلام في مأزق وأزمة.
ونفس الوضع تكرر بالنسبة لناشطين لم يمهلوا الرئيس مرسي ولو شهور في السلطة إنما دعوا الي تظاهرات 24 أغسطس المقبل لإطاحته، وتسربت أنباء بأنهم يخططون مع فلول داخل دوائر الدولة، لكي تصاحب تلك التظاهرات أعمال تخريب وعنف وحرائق وتهديد لاستقرار الوطن، وهو أمر مرفوض ليس في القانون المصري فقط انما في كل قوانين العالم المتحضر، حيث أن التظاهرات لها أطر قانونية تنظمها بحيث لا تعطل مصالح الناس ولا تشل العمل في المجتمع، وهو ما لا يريد بعض المعارضون في القاهرة أن يتفهموه ويصرون علي انتهاك القانون.
إن شبكة الاعلام العربية - «محيط»، إذ تؤكد حرصها علي إقامة الدولة المدنية التعددية الحرة الحديثة ،تدعو الرئيس الدكتور محمد مرسي لطرح مبادرة للمصالحة والدعوة لحوار مجتمعي من أجل دعم الثورة والديمقراطية الوليدة بوطننا ،والتفرغ للبناء ،وتناشد السادة والسيدات المنتظر مشاركتهم في تظاهرات 24أغسطس أن تكون تحركاتهم منظمة وسلمية ولاتعطل حركة المواصلات أو تشل حركة العمل وأن يتم الالتزام فيها بالقانون،لأن شعبنا بات لايتاطف مع اي قوي تعطل مصالحه ،كما تناشد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لتطبيق القانون بحسم وصرامة لأن الناس في بلادنا ضاقت زرعا من مواصلة البعض العمل علي تعطيل مصالحها ،وشل العمل في مختلف أرجاء الوطن.
محيط
19 - 08 - 2012, 02:58 PM
العرض الشجري