![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغفران
![]() فى أحد الأيام وقع خلاف بين أخوين كانا يعيشان فى مزرعتين متجاورتين . وكان هذا هو أول انشقاق خطير على مدى 40 عاما من ممارسة الزراعة جنبا الى جنب ، حيث كانوا يتشاركون فى الماكينات ، وتبادل العمل والبضائع حسب الحاجة دون عوائق . ولكن التعاون الطويل هذا سقط . بدأ الأمر بسوء فهم بسيط ، وتزايد الى خلاف كبير ، وانفجر فى النهاية فى كلمات مريرة تبادلها الأخوين ، تبعها أسابيع من الصمت . وفى صباح أحد الأيام سمع جون قرعا على بابه . ففتح الباب ليجد رجلا يحمل صندوق به أدوات نجارة ، وقال الرجل " أننى أبحث عن عمل لبضعة أيام ، ولعله لديك أعمال صغيرة هنا وهناك ، فهل يمكننى القيام بها من أجلك ؟ ."فأجاب جون الأخ الأكبر وقال " نعم ، أنا لدى عمل لك ، انظر الى النهير الصغير فى هذه المزرعة . بعده هناك جارى وفى الحقيقة هو أخى الأصغر ، الأسبوع الماضى كانت المروج ممتدة بيننا ، ثم حدث خلاف بيننا وإذا به يأخذ البلدوزر الخاص به ويذهب للسد الذى على النهر ويصنع بيننا هذا النهير الصغير . وهو قد فعل ذلك لإغاظتى، ولكننى سأردها بواحدة أفضل . هل ترى هذه الكومة من الأخشاب التى بجانب الحظيرة ؟. أنا أريد منك أن تبنى لى سورا ارتفاعه 8 أقدام ، لأننى لا أريد أن أرى مزرعته مرة أخرى . على كل حال لنبرد ناره . "النجار قال " أعتقد أننى قد فهمت الموقف . لترينى المسامير ، وجاروف الحفر وسأكون قادرا على أداء المهمة بصورة تسعدك . " الأخ الأكبر كان عليه أن يذهب للمدينة لشراء احتياجات المزرعة ، فجهز للنجار طلباته ثم ذهب لمدة يوم للمدينة . عمل النجار بجدية طوال ذلك اليوم فأخذ يقوم بقياس مقاسات ثم نشر الأخشاب وتسميرها . ونحو شروق اليوم التالى عاد الأخ الأكبر من المدينة ، ليرى النجار وقد انتهى لتوه من عمله . فتح المزارع عينيه فى اندهاش بينما سقط فكه . فلم يكن هناك سور على الإطلاق ولكن بدلا منه كان هناك كوبرى !.. كوبرى يمتد من جانب النهير الصغير الى الجانب الآخر ! . وكان مصنوعا فى جمال ودقة صناعة يدوية بارعة _ وجاره الأخ الأصغر ، أتيا عبر الكوبرى ، ويده ممدودة فقال الأخ الأكبر للنجار " يالك من شخص غير عادى حتى أنك تصنع هذا الكوبرى بدلا من السور بعد كل الذى قلته أنا وعملته " كان الأخان يقفان كل منهما على جانب من الكوبرى . ثم التقيا فى منتصفه وأخذ كل منهما بيد الآخر . ثم التفتا لينظرا النجار وهو يحمل صندوق أدواته على كتفه . فقال الأخ الأكبر له" لا ، انتظر ، لتبقى معنا بضعة أيام ، فلدى مهام أخرى لك ." فأجاب النجار وقال " كنت أحب أن أبقى ، ولكن أمامى كبارى أخرى لأبنيها . "لانه ان كنا و نحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالاولى كثيرا و نحن مصالحون نخلص بحياته (رومية 5 : 10) لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط (أفسس 2 : 14) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنطلب الغفران من سيد الغفران |
الغفران |
الغفران |
الغفران |
الغفران |