![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في إحدى جزر البحر ، عاش كاهن كثير التّقوى يدعى جلبير كانت نفسه مملوءة رأفةً و حنان لرعيّته ، وخاصّة المتألّمين منهم .. و جاء يوم ، مر فيه هو نفسه بتجربة و تألّم كثيرا ً .. كانت إبنته التى تزوجت💍 حديثا قد حان موعد وضعها مولودها الأوّل .. و لكن تعثرت ولادتها فرقدت !! تألّم أبونا جلبير كثيراً لفراق ابنته .. لكنّه ، بإيمان غير متزعزع ، لم يفتر عن تقديم التّمجيد لإسم الله.. و ترجم محبّته هذه لإبنته ، بصلواتٍ🙏🏻 حارّةٍ كان يقدّمها لراحة نفسها ، وأعمالِ رحمةٍ خفيّة .ٍ. كان للكاهن جلبير أخٌ قبطان .. كان قد إشترى أراضي كثيرة ، ويعيش من خيراتها.. لكن للأسف ، كان شبه ملحدٍ، رغم أنّه يتميّز بقلبٍ طيّب .. في إحدى الأمسيات ، راح القبطان يسخر من أخيه الكاهن جلبير ، قائلا ً: - مهلاً ، يا أبتِ المسكين ، لا وجود لحياة أخرى ، و ابنتك لا تستطيع أبداً أن تعرف ما نقول و ما نفعل !! حاول أبونا جلبير ، بدماثته المعهودة ، أن يدخله للإيمان القويم لكن ، لم يبدُ أنّ القبطان قد تأثّر بما يقوله أخوه.. في إحدى الليالى عاين أبونا جلبير ابنته ، في الحلم محاطة بالنّور، و متسربِلَةً بلباس أبيض ناصع ، و مبتهجةً، و قد قالت له : أبي ، أشكرك على كلّ شيء ، على محبّتك ، و صلواتك ، و أعمال الرّحمة الّتي قمتَ بها من أجلي . . و أرجو أن تقول لعمّي أيضًا ، أننّي أشكره على السّمكة 🐟 الّتي بعثها لي ... قالت هذا ، و ضحكت ضحكة ملائكية .. ثم إنتهى الحلم !! عندما نهض أبونا جلبير في الصّباح ، شعر بفرحٍ😊 غامر و تأثّرٍ شديد.. في المساء ، قصّ حلمه على الأصدقاء المجتمعين .. تأثّر الجميع ، باستثناء القبطان ، الّذي راح ينظر إلى أخيه بإرتياب .. لكنّ أبونا جلبير ، أكمل حديثه و ذكر السّمكة🐟 الّتي تشكر الإبنة عمّها عليها ، و قال إنّه لم يفهم عمّا كانت تتحدّث ؟؟! عندها إنتصب القبطان مندهشا بشدّة ، ثم امتلأت عيناه بالدّموع 😭، و راحت يداه ترتجفان .. أمّا إيمانه ، الّذي كان مستترًا عميقًا في قلبه ، فقد خرج من شفتيه بهتافه : "يا إلهي".. ثمّ سأله الحاضرون أن يفسّر لهم ماذا حدث ، و لماذا بدا عليه كلّ هذا الإضطراب والتّأثّر ؟؟ عندما هدأ قليلا ً، و عاد فجلس على كرسيّه ، و كان يبكى😩 . . و أخبرهم بصوت متّضع : نعم، إنّها الحقيقة .. الأرواح تحيا ، و ترانا !! ففى يوم الدّفن ، إذ كنتُ أتهيّأ للنّزول إلى الكنيسة⛪ ، حيث الصلاة🙏🏻 على نفس إبنة أخي - و كنتُ احبها جدا .. في تلك اللّحظة ، أتى صديقٌ لي صيّاد ، و قد وصل لتوّه من الشّاطىء .. و كنتُ قد اتّفقتُ معه على أن أشتري منه ، من وقتٍ إلى آخر ، كلّ سمكة مميّزة🐟 يصطادها.. لكنّني ، في تلك اللّحظة ، شعرتُ بالغضب😠 بسبب حضوره ، و قد حمل معه سمكة كبيرة..🐟 عاجلته بالقول : لا أريد ، اليوم سمكًا ..🐟 لا أريد شيئًا .. لقد رقدت ابنة أخي اليوم ! نظر إليّ الرّجل و قد تسمّر في مكانه ، صامتًا .. فقلت : - سأدفع لك ثمنها.. لكن ، أَعطِها لأحد الفقراء عن روح إبنة أخي !! أخذ المال ، و عزّاني ، ثمّ غادر بسرعة.. و أنا نسيتُ هذا الحدث ، ولم أخبره لأحد .. لكنّ نفس ابنة أخي الصّغيرة لم تنسه ُ، و قد أرسلت تشكرني!! قال ذلك ، و مسح دموعه 😭بيده.. ثمّ ضحك😅 بفرح كبير ، كبير جدًّا !! و من فيض هذا الفرح ، استشفّ أبونا جلبير بزوغ فجر الإيمان☀ من جديد في قلب أخيه.. لقد إنقضت ظلمة عدم الإيمان و الإلحاد .. ثمّ تمتم أبونا جلبير : ليتمجّد إسمك أيّها الرّبّ الكلّيّ الرّأفة .. ثم ضم أخاه بحضنه الدافىء ..🤔🤔🤔 |
|