![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "في المساء، إذ أكون مُجْهَدَةً من جرَّاء تعب النَّهار، لا يكون عندي شهيَّة إلى الصَّلاة. بالإضافة إلى هٰذا لأيِّ شيءٍ سوف أصلِّي؟" وكيف من الممكن ألَّا يكون لدى المرء الرَّغبة بالشَّركة مع الرَّبِّ، رغم كونه مُنْهَكًا جسديًّا؟ هل التَّسليات على اختلافها تريح الانسان؟ كلّا، بل هي تٌتعبه أكثر فأكثر، في حين أنَّ الصَّلاة تجتذب النِّعمة الإلٰهيَّة الّتي تُريح الجسد والنَّفس. أنتِ لا تُصلّين... إذًا فأنتِ إمّا غاضبة من اللّٰه أو تعتقدين أنَّكِ لستِ بحاجته. تتسائلين: "لماذا أصلّي؟". أنتِ مكتفيةٌ بذاتِك! ولستِ تريدين أن تلتمسي من اللّٰه... كلَّ مساءٍ، مهما كنتِ متعَبَةً لا تنقطعي عن الالتجاء إليه، صلِّي وأنتِ راكعةٌ أو جالسةٌ. وحين تستطيعين الوقوف، قفي على قدميك وأنتِ تصلّين. ليس للوضع الّذي تصلِّين فيه أهمّيّة، يكفي أن تصلٍّي. أشكري الرّبَّ على اليوم الّذي انقضى، مهما يكن هٰذا اليوم حافلًا بالمصاعب، وتضرَّعي إليه طالبةً ليلةً جيّدةً والتمسي منه المغفرةَ بتوبةٍ عميقةٍ على سقطاتِكِ. |
|