![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آمن فقط ، فيهرب الحزن ويعم الفرح ![]() لم ينجو أحد ٌ من لدغة حزن ، يسري في الدم ، يضغط على الانفاس . الحزن مؤلم ، قاس ٍ ، كريه ، اسود . لا يلف المحزون بردائه ِ فقط بل ينشره على من حوله . واشكال الحزن كثيرة متعددة تتنوع بتنوع الناس ، وآثاره ُ ودرجاته مختلفة ٌ متغيرة تختلف وتتدرج باختلاف البشر ، لكن الطريق الى التغلب عليه وطرده طريق ٌ واحد . الطريق هو الايمان بمن اختبر الحزن وجربه وذاق مرارته ولدغته . جاء احد رؤساء المجمع الى المسيح وخر عند قدميه واخبره ان ابنته الصغيرة تحتضر ، وطلب منه ان يأتي ويشفيها . كان الحزن يلفه بغلالته . نظرات الرجل حزينة جدا ً ، ملامحه تتلوى ، لحيته ترتجف ، كان في منتهى الحزن . وادرك المسيح حزنه واهتز قلبه وتحنن عليه وتبعه . وفي الطريق أتاه من ينعي موت الابنة ، وتوقف الركب . وهوى الحزن بنصله ِ الى اعماق الرجل وتمزق داخله وانفجرت لوعته . صرخت دموعه ونزفت مسامه ُ حزنا ً أسود ، وانهار . رأى المسيح ذلك وادرك ما يعانيه الرجل ، وقال : "آمِنْ فَقَطْ " رفع عينيه الكسيرتين الى وجه المسيح والتقت نظراتهما . شد عوده ورفع رأسه وخفق قلبه واتسعت خطواته وعلا صوت المسيح على الصراخ والعويل والضجيج ولطم الوجوه وهو يقول : " لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ " . ومد يده وامسك بيد الفتاة وصاح : قومي . وفر الحزن من الغرفة وانفجر داخل البيت فرح . قامت الصبية ومشت واعطوها فاكلت . وتغيرت ملامح الاب المكلوم واتسعت خطوط وجهه وخرج من مسامه شعاع بهجة ، وامتلأ الجميع بالفرح . آمن الرجل بمصدر الفرح ومختبر الحزن ، فقامت ابنته وعادت فرحته . مهما تنوع واختلف وتراكم وتضاعف وثقل ، آمن فقط ، فيهرب الحزن ويعم الفرح . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرح في الحزن |
الفرح بدلا من الحزن |
الفرح رغم الحزن |
الفرح رغم الحزن ف حياتنا |
عرفت الحزن وعرفت الفرح ... الآن أختار الفرح |