من انتى يابنتى؟
في قصة راعوث و بعد ما نفذت ما قالته لها نعمى (الكنيسة) و راحت قعدت عند رجل ( يسوع ) و قالت له ابسط ذيل ثوبك عليا انت ولى يعنى بالبلدى كده اتجوزنى و قبل و طمنها و قالها لا تخافي.. رجعت لنعمى قبل الفجر كده بس نعمى سألتها سؤال مش منطقي.. من انتى يا ابنتى ؟ يعنى ما فيش حد حيخش عليها غير راعوث.. هى اللى بره و نعمى عارفة انها حترجع متأخر.. مين حيفتح الباب عليها يعنى.. من انتى يابنتى؟! الرد هنا يقول انها مش بتسأل انتى مين.. الرد بيقول ايه الجمال اللى انتى فيه ده.. ايه اللى حصل.. فاخبرتها بكل ما فعل الرجل.. حكتلها نتيجة السهر عند رجلين يسوع.. حكتلها عن النعمة اللى تدفقت و الخير.. راجعة و معاها وعد منه.. راجعة و معاها خير.. فيض.. ستة من الشعير.. خد بالك.. لما اجتهدت راعوث طول اليوم مع الحصادين جمعت ثلاثة بس بقعدة خدت ستة.. خدت الضعف.. عمل النعمة.. بس خد بالك من غير جهاد التلاتة ما تخدش الستة.. النعمة لازم لها تعب.. اولا انها تعبت مكانتش تلفت نظره.. لولا انحنت و ووطت تجمع في الحر و مشقة الحياة مكنتش تعجبه.. تخدم اه و تجاهد اه بس لازم قعدة عند رجلين السيد.. تصحى بدرى تحضر قداس و تاكل من جسده و تشرب دمه تخرج تلاقي النعمة على وجهك و بيسألوك من انت يا ابنى او من انتى يا ابنتى.. ايه النعمة دى.. بقالك سنين بتجاهد علشان الطهارة و تصلى عند اقدامه تحت الصليب فجأءة ترجع مش تائب لا ترجع بتول.. طبعك يتغير فيتقال مين انت؟! معقول ده بتاع زمان.. ده العصبي؟! ده الانانى؟! ده الظالم.. ده اللى كان ما بيقراش الكتاب و لا بيقف يفتح ايده.. ده المتكبر.. ده اللى كانت الدنيا شغلاه بقي بيخدم و بيدى... ايه اللى حصلك.. من انتى.. علشان ناخد الستة شعير لازم نتعب في التلاتة و ننحنى و نقبل الساقط.. علشان حلمك يتحقق و يبقي يسوع رجلك ووليك لازم تعجبه.. لازم تتخلى عن كبريائك و ذاتك و تفكر في غيرك.. نعمى.. شريكك او شريكتك وولادك.. خدمتك.. علشان مشروعك ينجح لازم تتعب بس لازم تقعد تحت الصليب و تطلب انه يتولاك.. هو غنى.. يعطى بفيض ما لا نستحق.. اممية أحلامها تتستر.. لكن الحلم يبقي أعظم من الخيال.. تتزوج العريس الحقيقي و تصير جدة للمسيح تصير جدة لداود..
لاتنزعج من فترة التعب و الانحناء اللى برضه اثنائها تعزيات.. شربت و كلت فريك و خدت تلاتة شعير.. لكن قعدة معاه بانفراد.. بتأمل.. بصلاة تقتنيه وليا.. و تقتنى ستة شعير و يفرد ذيل ثوبه عليك.. فتتغير و يتسائلون من انتى يا ابنتى.. من انت..!!!
ساعى البريد - نبيل شحاتة
10 - 11 - 2019, 09:30 PM
رد: راعوث
العرض العادي
