الغفران العظيم

[walaa farouk]

حوار بين ملك وأسقف
جلس الملك مع حاشيته وفجأة قال بسخرية :
إني متعجب من المسيحيين وما يقولونه عن حب الله الفريد!!
استدعوا لي أسقفهم فما أن حضر بادره قائلاً: "
تقول إن الإنسان مهما إرتكب من خطايا كبيرة وتاب ولو في آخر عمره فإن الله يغفر له
ويكون له مكان في السماء... ومن يرتكب ذنباً صغيراً ولا يتوب مصيره الهلاك!!
فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟ "
فرد الأسقف: " لو ألقيت بحجر صغير فوق سطح الماء هل يبقى على السطح أم يغرق؟"
فأجاب الملك: "يغرق" "ولكن لو وضعت حجارة فوق سفينة هل تغرق الحجارة؟"
قال الملك "لا تغرق". إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟"
فصمت الملك ولم يعرف بماذا يُجيب!!
فقال الأسقف: الخطايا في المسيحية لا تقاس بحجمها فالكبيرة
كالصغيرة كلاهما يقودان إلى جهنم.. ولكن عندما نقدم توبة
فنحن ننقل خطايانا إلى السيد المسيح فيحملها نيابة عنا..
فهل فهمت يا صاحب الجلالة معنى السفينة التى حملت الحجارة الكبيرة؟؟
إنها ترمز لمسيحنا القدوس.. الذي تنبأ عنه إشعياء النبي قائلاً:
أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا.
وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا " (إش 53: 4)